كتب المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، على حسابه عبر منصة “إكس”: “عملية حماس العسكريّة الناجحة مئة بالمئة في غلاف غزة غير المنسقّة مع الحلفاء، أعطت الشعب الفلسطيني المُحاصر والمظلوم جرعة أمل حقيقيّة بعد اعتداءات متكررة عليه منذ العام 1948!”.
وأضاف، “لكن تداعياتها غير المحسوبة سياسياً وعسكرياً ولوجستياً وأممياً، انعكست على الشعب الفلسطينّي قتلاً وتهجيراً ودماراً وخراباً… وأفقدت هذه “العمليّة” الشريك الأساسي والأقوى حزب الله عنصر المفاجأة”.
وتابع أبو فاضل، “تحولّت الأحداث العسكرية المتنقِّلة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية سابقا، إلى حرب استنزاف شرسة وفق قواعد اشتباك جديدة، على الرغم من وجود قوات الطوارئ الدولية وفقاً للقرار ١٧٠١، لكن الأهم والأبرز من كل ذلك أن عملية طوفان الأقصى أسقطت إلى أجَل غير منظور مقولةَ “وحدة الساحات”.
واستكمل، “على أمل أن تتوقّف آلة القتل والتهجّير الاسرائيليّة على الشعب الفلسطينّي سريعاً ليكون حَلُّ “الدولتيّن” إنصافا وحفاظا على ما تبقّى… لا بدّ من استخلاص الوضع في لبنان ولو بجملتَين”.
وذكر أبو فاضل، “الأولى أن “حزب الله”، ونتيجة عملية طوفان الأقصى الناجحة عسكريا فقط، فَقدَ “عنصر المفاجأة” والثانية، أسقطت مقولة “وحدة الساحات”.
وختم، “ربما كثيراً أصبَح بِحِلٍّ منهما بعدما دخل بحرب استنزاف دمويّة شرسة على طول الجبهة من الناقورة حتى شبعا. وهو مُطالبٌ وبإلحاح من كل اللبنانييّن واللبنانياّت بعدم إدخال لبنان في حرب شاملة مدمّرة”.