ما الأفضل صحياً السكّر الأبيض أم السكّر الأسمر؟
يتساءل الجميع عما إذا كان من الأفضل تناول السكر الأسمر أم الأبيض، حفاظاً على الصحة والرشاقة. ما الفرق بينهما؟ وهل من إختلاف فعلي بشكل يؤثر على مستويات السكر في الدم؟
كيف يختلف السكر الأسمر عن السكر الأبيض؟
في الواقع لا يختلف السكر الأسمر عن ذاك الأبيض، ففي حال المقارنة بين ملعقتين من كل منهما ليس هناك أي إختلاف باستثناء اللون، ويسبب كلاهما إرتفاعاً في مستويات السكر خلال ساعتين من تناولهما. فبالنسبة لارتفاع مستوى السكر هما لا يختلفان أبداً. وبالنسبة لاختصاصيي التغذية ليس للسكر قيمة غذائية، فهو خالٍ من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، وهناك 4 وحدات حرارية في كل غرام منه. كما تحتوي قطعة السكر على 24 وحدة حرارية من دون أن تكون له أية فائدة، فتُعتبر الوحدات الحرارية التي فيه “وحدات حرارية فارغة”.
أما السكر الأسمر فهو محضّر بطريقة مختلفة فقط، ويختلف فقط من حيث المذاق الأقوى واللون. أما قيمته الغذائية فلا تختلف أبداً عن تلك التي للسكر الأبيض. حتى أنّه يحتوي على عدد الوحدات الحرارية نفسه تقريباً. لكن يزيد معدل المعادن كالبوتاسيوم والكالسيوم والحديد في السكر الأسمر، ولو بنسبة بسيطة لا تُحدث فارقاً مهمّاً في الجسم. وتتأثر مستويات السكر في الجسم بالمستوى نفسه سواء في حال تناول السكر الأسمر أو في حال تناول ذاك الأبيض. أما الاعتقاد بأنّ تناول السكر الأسمر يساعد في خفض الوزن لدى اتباع حمية، فخطأ، ولا يمكن لمن يتبّع حمية أن يعتمد عليه في حال الرغبة بخفض الوزن. فالسكر الأسمر هو عبارة عن سكر أبيض معالج وأضيف إليه دبس السكر.
ما الأخطاء الشائعة بشأن السكر الأسمر؟
-الاعتقاد بأنّه يحتوي على الألياف. إذ يعود لونه هذا إلى دبس السكر، وهو لا يحتوي على الألياف الغذائية أو النخالة.
-هو خاضع إلى عملية تصنيع أقل. في الواقع هو مكرّر ومعالج تماماً كالسكر الأبيض.
-اعتباره لا يرفع مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
-كونه يناسب خفض الوزن.
-يحتوي على عدد أقلّ من الوحدات الحرارية.