بسبب نفقاته المالية… الحريري يبيع ويستغني!
رغم النشاط المستجد اخيراً لـ “تيار المستقبل” وانسجاماً مع التضامن العالمي والعربي واللبناني عموماً، والسني خصوصاً مع غزة، لا يبدو رئيسه الرئيس سعد الحريري في “أحسن حالاته” السياسية والمادية تحديداً.
وتكشف أوساط سنية بيروتية واسعة الإطلاع، أن الحريري وفي إطار “عصر” نفقاته المالية، وفي ظل إستمرار مشاكله المادية، قام بالإستغناء عن 70 موظفاً في الفترة الماضية (بين أسبوع و10 أيام)، من جهازه الإعلامي والعلاقات العامة ومستشارين في الإعلام والبروتوكول والشؤون السياسية والخارجية والإختصاصات كافة.
وتشير الأوساط، إلى أنه قام ايضاً ببيع مقر “تيار المستقبل” الكائن في “سبيرز” جانب “الصليب الأحمر” منذ فترة، وتم التداول بالخبر في المجالس الضيقة لـ “المستقبل” منذ نحو أسبوع فقط.
وتلفت الأوساط ايضاً، إلى أن الحريري محبط جداً من الواقع اللبناني، حيث كشف لمقربين منه واحدهم يزوره بشكل دوري كل أسبوعين، لكونه مسؤولاً مباشراً في إحدى مؤسسات الحريري اللبنانية، أن “لبنان الذي كنا نعرفه، لن يعود كما كان”!
وتكشف الأوساط نفسها أيضاً، عن إهتمام سعودي لافت بنجل الحريري الأكبر حسام الدين، الذي تلزمه مشاريع إقتصادية وتجارية، رغم “الغضب” على والده وتورطه في “فضيحة التويجري” الشهيرة. وتلفت إلى أن الإهتمام السعودي بعائلة سعد الحريري له وجه إيجابي، كونهم جميعاً يحملون الجنسية السعودية ويعيشون فيها، وكذلك تقدير من المملكة للرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولكن لهذا الأمر له وجه سلبي أيضاً بسبب اهتمام القيادة الملكية بالإبن وترك الأب يتخبط في مشاكله السياسية والمالية بالإضافة إلى “الفيتو” ومنعه من تولي أي منصب سياسي أو نيابي أو حكومي في لبنان، ولو كان الأمر مرحلياً او لبضع سنوات.
في المقابل، تؤكد الأوساط ونقلاً عن مقربين من الحريري، أن الأخير قد فقد جزءاً من التمويل الإماراتي لمؤسساته في لبنان وخارجه، لأسباب غير معروفة، مع ترجيح أن الأمر يعود إلى تراجع الإهتمام الإماراتي بلبنان، بسبب الأوضاع في غزة وطغيان الملف الأمني والعسكري في المنطقة على ما عداه من تطورات.