أكد اللواء عباس إبراهيم، أن “الدور الذي يقوم به الآن هو لحماية لبنان، وهذا ما سيثبته التاريخ”.
وكشف أنه “أجرى مع مسؤولين إيطاليين في خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا التي تمت بناء على دعوة، مشاورات في الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا لتخفيف التصعيد في جنوب لبنان والمنطقة، خاصة أن لها مصالح كبرى في لبنان وقوة كبيرة من اليونيفيل” حتى أن قائد “اليونيفيل” يحمل الجنسية الايطالية، واصفًا إيطاليا بـ”الدولة الصديقة للبنان”.
ولفت إبراهيم، إلى أن “التطورات في الحرب الدائرة اليوم بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، تؤكد أن من يمسك بزمام المبادرة في موضوع الحرب هو بنيامين نتنياهو لأسباب عدة أبرزها: أنه يحاول أن يحمي نفسه على المستوى الشخصي، لأن مصيره في ما بعد السجن، ونتيجة مصلحته الشخصية وفي خطوة غير مسبوقة، استطاع أن يحشد الغرب كله لنجدة اسرائيل وهو يحاول استثمار هذه النجدة لمصلحته”.
وأضاف، أن “مساعي نتنياهو لتوسيع الحرب، وهو لا يخوضها لوصفه رئيس وزراء “إسرائيل”، بقدر ما يخوضها لاعتبارات شخصية أقلها عدم دخوله السجن في مساءلات عدة وأهمها فشله الاستخباراتي والسياسي والامني والعسكري”.
وتابع: “وهذا الفشل كله معطوف على ما سبق وتصدعت به اسرائيل بأزمات داخلية تتعلق بالاحتياط وبهيبة السلطة التنفيذية والقضائية وبإعتكاف رجال الإستخبارات. وهذا ما يجعله يعمل لادخال لبنان وغير لبنان في الحرب. وفي إعتقاده أن الغرب سيحقق انتصارا شاملا على محور المقاومة ويخرج بصورة البطل وليس بصورة المقصر أمام الشعب الاسرائيلي مع التأكيد ان ما يعنيه هو عدم دخوله السجن ولو على حساب دماء الناس والأطفال وهو يحاول أن يجرنا إلى الحرب”.
وعن المعادلة التي فرضها “حزب الله” في الجنوب، رأى اللواء ابراهيم أن “أهمية هذه المعادلة تكمن في إشغال عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين في الجبهة الجنوبية وإفراغ المستوطنات الحدودية من سكانها على عمق 7 كلم. وهذا دليل على معادلة الردع القوية. وهذا عمل كبير”.
وأردف: “ما تقوم به مجموعات المقاومة في الجنوب اللبناني حتى بعض الفصائل الفلسطينية هو رد طبيعي تجاه العدو الاسرائيلي. وفي حال اندلعت الحرب مع لبنان فأقول للشعب اللبناني هي لحظة ننتظرها لنقول اننا شعب واحد خلف المقاومة وخلق الجيش الذي حتما سينخرط في الدفاع عن لبنان”.
وأضاف، “أميركا لا تريد الحرب الكبرى حتى الدول الغربية التي تواصلت معها لا تريد حربا، ولكنني أحذر من محاولة جر نتنياهو الدول الغربية وأميركا للحرب واستثمار امكانياتها لحماية نفسه والانقسام الواضح بين أفرقاء الحكومة الاسرائيلية. وعلى المستوى السياسي والامني لدى العدو هناك فريق لا يريد أن ينجر إلى الحرب”.