اشتهر لبنان باعتماده بنسبة كبيرة على الإستيراد، رغم تركيز المسؤولين على ضرورة تحويله من بلد مستورد إلى بلد منتج. في العام 2023، لم يتغيّر شيء، فالأرقام تُظهر بكلّ وضوح فرقاً كبيراً بين الصّادرات والواردات، ما يتسبّب بعجز كبير.
إذاً، تُبيّن أرقام حركة الاستيراد والتّصدير للثّلثين الأولين من العامّ 2023 عجزاً تجاريّاً مقداره 8.58 مليار، وفق “الدوليّة للمعلومات”.
فقد بلغت قيمة الصّادرات 1.703.534.799 ليرة، فيما بلغت قيمة الواردات 10.285.324.034 ليرة.
هذه الأرقام تؤكّد أنّ لبنان لا يزال بلداً مستورداً لمعظم المواد والسّلع، أكثر منه مصدّراً، وتحتلّ المشتقّات النّفطيّة المرتبة الأولى في المستوردات، بقيمة 2.6 مليار دولار، تليها المجوهرات بقيمة 1.45 ملياراً ثمّ السّيارات بقيمة 33 مليوناً.
وتُشير الأرقام أعلاه إلى استهلاك كميّة كبيرة من المشتقّات النفطيّة، والى اعتماد اللبنانيين بنسبة كبيرة على المجوهرات، باعتبارها ملاذاً آمناً في الأوضاع الاقتصاديّة السيّئة.
بِمَ تميّز لبنان من حيث التّصدير في الأشهر الثّمانية الأولى من عام 2023؟ تأتي في المرتبة الأولى المجوهرات والحُلي، التي تبلغ قيمتها حوالى 380 مليون دولار، وتحتلّ المرتبة الثانية الخردة بقيمة 149.8 مليون دولار.
ويلاحَظ تراجع تصدير المجوهرات، بشكل لافت، ممّا يعني، أنّ لبنان استورد هذا العام المجوهرات بكمّيّة كبيرة، وتخطّت قيمة استيرادها قيمة تصديرها. فقد سجّلت حركة الاستيراد حوالى 1.49 مليار دولار، في حين أنّ معدّل السنوات العشر الأخيرة لم يتجاوز 1.33 مليار دولار.
mtv