آلان عون يتحدث عن “إنتقام” وحفلة عنف جديدة… قرار سيفاجئ الجميع!

رأى عضو تكتل لبنان القوي النائب ألان عون أن “ما يحصل في غزة هو إبادة جماعية تحت أنظار وسكوت المجتمع الدولي، والإبادة تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى أكثر من إستهدافها لعناصر حماس، فهذه الحرب هي خارج المنطق الدولي للحروب، وردود الفعل الإنسانية حولها دون المستوى”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال عون: “نحن كمسيحيين لبنانيين نتضامن مع الشعب الفلسطيني بالسياسة وبالضغط، ولكن إن كان المطلوب التضحية بلبنان، فإن ذلك مرفوض، لأن التضحية بوطننا لن تجدي نفعاً، ولن تغير المعادلة”.

وأكد أن “المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني لا تعوض، والخاسر الأكبر في هذه الحرب هو الإسرائيلي، لأن حماية إسرائيل الحقيقية ليست بالعنف، بل بالعيش بسلام مع الجوار الفلسطيني، وبإعطاء هذا الشعب حقه بالعيش الكريم ضمن دولته، وإلا سيستمر الصراع، وما يمكنه وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند حده هو وقف الدعم الدولي المعطى له”.

ولفت إلى أن “المعركة الميدانية هي التي تحدد وجهة الحرب، وإن لم نصل إلى حل عادل سيستمر الصراع، وستبقى إسرائيل دولة محتلة، وسيواصل الفلسطينيون المحاربة لتحرير أرضهم، وآمل أن تفتح هذه الحرب باباً للسلام، حتى لا تذهب دماء من قتلوا هدراً”.

وأكد أنه “حتى الآن مواقف المجتمع الدولي عامة والعربي خاصة، ليست على قدر الحدث، الكل يدعو إلى وقف إطلاق النار، ولكن الضغط ليس كافياً، علماً أني لست أكيداً أن الولايات المتحدة الأميركية تريد فعلاً السيطرة على جماح نتنياهو، عليها أن تجهد فعلاً لإنهاء الحرب، لأن الحل ليس عسكرياً”.

وأوضح أن “الوضع في الجنوب اللبناني لا يزال مضبوطاً، ولكن كلما تطورت وطالت الأحداث، قد نجد أنفسنا أمام وضع خارج السيطرة، من جهة أخرى، قد يحاول الإسرائيليون فتح حرب في لبنان في حال إنتهوا من غزة”.

وإستدرك قائلاً ” إن حصل إعتداء على لبنان سنكون إلى جانب وطننا، صحيح أننا لا نية لنا في الذهاب إلى حرب شاملة ولكن إن حصلت سنقاوم الإعتداء”.

وتابع، “نحن لم نقصّر يوماً في دعم القضية الفلسطينية، ونحن نساعد سياسياً، ولكن لن نرضى بالتضحية بلبنان، نحن مع الدول العربية وندعمها ونسير خلفها في حال كانت مستعدة للحرب، ولكن لماذا يطلب منا أكثر؟”.

وكشف أن “حزب الله لا يريد توسيع رقعة الحرب، وهو يردّ فقط على السلوك الإسرائيلي، وأتعجب من الذين إنتقدوا خطاب سماحة السيد حسن نصر الله وطالبوه بمواقف هم أصلاً يرفضونها، لبنان يتصرف في إطار الدفاع عن نفسه والسيد لم يخرج عن الإجماع اللبناني”.

وأشار إلى أن “موضوع الإنتخابات الرئاسية متوقف حالياً، ففي ظل عدم التوافق الداخلي وتوقف المبادرات الخارجية بسبب الإنشغال بالموضوع الفلسطيني، ستبقى الأمور على حالها، والقديم لا يزال على قدمه، ولا نقاشات جديدة، ولا مرشحين جدد”.

وأكمل عون، “بعد إنتهاء الحرب قد تزداد هواجس حزب الله، فيشعر أنه بحاجة إلى الإطمئنان أكثر فأكثر، وبالتالي قد يتشدد في موقفه من شخصية الرئيس العتيد، ولكن كل شيئ مرتبط بما سترسو إليه الأمور عند إنتهاء الحرب، وما ستنتجه من ترتيبات وتسويات دولية قد تطال لبنان، لذلك كل التوقعات الآن خارجة عن أوانها”.

وفي موضوع قيادة الجيش، قال عون: “نحن اليوم أمام واقع معالجة شغور في قيادة الجيش، وعلى القوى المعنية حسم أمرها لمنع هذا الشغور، أما ما هي الحلول المتاحة؟ فإن ذلك يتوقف على ماذا تتفق عليه الكتل النيابية، هناك فريق يقترح التعيين في جميع المراكز الشاغرة، وفريق آخر يقترح التمديد فقط لقائد الجيش، وفريق ثالث يطالب فقط بتعيين رئيس أركان”.

وإعتبر أنه “من الضروري التوصل إلى إتفاق في أسرع وقت ممكن لمنع أي بلبلة مضرة في حق الجيش، والتيار الوطني الحر مع إتجاه ملء الشغور في حين أن هناك كتل أخرى ترى أنه من الأسهل التمديد، وآمل أن ينتهي التجاذب سريعاً وتحل الأمور”.

وشدد على أن “إتهامنا بالإطاحة بقائد الجيش غير صحيح، نحن لا نسعى للإطاحة بشخص، نحن نسعى لملء شغور سيحصل حكماً، والموضوع برمته لا يزال في طور النقاش، ولا موقف نهائي للتيار منه”.

وختم النائب عون بالإشارة إلى ملف النزوح الذي “لا يزال مطروحاً، ونعمل على معالجته خاصة مع البلديات بهدف إحتوائه، ولكن حرب غزة طغت على كل شيئ، نحن نرفع الصوت أكثر من غيرنا في هذا الموضوع، علماً أن الجانب السوري لا يسهل مسألة العودة”.