اخبار محلية

ما موقف فرنجية من التمديد لقائد الجيش؟

لاتزال عملية التمديد أو عدمه لقائد الجيش العماد جوزف عون، تشهد صولات وجولات وإرباكات، إذ لم تسجَّل سابقة أن لا يكون على رأس المؤسسة العسكرية قائد. والموقف الجديد الأبرز الذي كان موضع اهتمام، جاء على لسان زعيم “تيار المرده” النائب السابق سليمان فرنجيه حين قال: “التمديد لقائد الجيش واحد من خيارات عملية مطروحة، ويجب علينا تسهيل أمور المؤسسة العسكرية التي نحرص عليها”، مشيراً إلى أن مشكلته مع قائد الجيش “ليست رئاسية وظروفه غير ظروفي وأنا لست ضد التمديد له. هذا الموقف لفرنجيه جاء بعد استقباله قبل أيام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الذي يخوض حرباً شرسة ضد التمديد للعماد عون.
تشير المعلومات الموثوق بها لـ”النهار”، من مصادر مواكبة ومتابعة لما يجري في هذا السياق، الى أن فرنجية قد يكون على دراية تامة بأن التمديد لقائد الجيش بدأ يسلك طريقه بعد صرخة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وخوضه معركة لا هوادة فيها، بعدما فقدت الطائفة المارونية موقع حاكمية مصرف لبنان الذي يشغله الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، إلى الشغور المدوّي في رئاسة الجمهورية، ناهيك عن أن قائد الجيش بات على مسافة قريبة من إحالته على التقاعد.البطريرك الراعي لن يقبل إلا أن يكون هناك قائد للجيش، وهذا ربما تلقفه فرنجية الذي تربطه علاقة متينة ببكركي، وصولاً إلى قراءته لواقع “الثنائي” الذي قد لا “يزعل” البطريرك في هذه المرحلة الصعبة ويدخل معه في مساجلات وخلافات، في وقت ثمة معلومات عن تواصل خفيّ بعيداً من الأضواء والإعلام، يجري على خط بكركي – عين التينة ومرجعيات سياسية وحزبية من كل المشارب السياسية والطائفية للتمديد لقائد الجيش، حيث ذلك هو عنوان المرحلة التي يخوضها سيد بكركي.
وتضيف المصادر أنه قد يكون لفرنجيه حسابات رئاسية لأنه من المرشحين البارزين لهذا الموقع مدعوماً من “الثنائي”، وهذا حقه، انما في المفاصل الأساسية والوطنية فان الزعيم الشمالي يسلّف الآخرين عبر مواقف كما كانت الحال بينه وبين حزب “القوات اللبنانية” في المصالحة، وعلى هذه الخلفية، ربما أراد تطرية المواقف تجاه المؤسسة العسكرية كونه يدرك أنها المتبقية في هذه المرحلة من مؤسسات الدولة إلى جانب الأمن العام وسائر القوى الأمنية الشرعية. ولكن في الوقت عينه لا يعني ذلك أن لقاءه ورئيس ““التيار الوطني الحر” كان فاشلاً، إذ هناك نقطة أساسية جمعتهما في هذا اللقاء، أي الموقف المسيحي من “المرده” إلى “التيار” الداعم لـ ””حزب الله” في المواجهة التي يخوضها على الجبهة الجنوبية، وأن يكون هناك “وحدة وطنية” في إطار هذه المواجهة، ولاسيما أنهما من الحلفاء الأساسيين للحزب على الصعيد المسيحي. لذا قرأ رئيس “المردة” مسار المرحلة وتلقف أجواء صديقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكذلك ““حزب الله”، بما معناه أن التمديد لقائد الجيش قد يحصل، فلماذا يخسر ورقة رابحة في معركته الرئاسية في هذه المرحلة الصعبة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى