خطوةٌ لا تكفي… ونقيب سابق يدعو الوزير إلى التدخّل!

مع تفاقم الأحداث الأمنية على الجبهة الجنوبية والخوف من اشتعالها، طالب نقيب صيادلة لبنان جو سلوم في بيان وفي أكثر من تصريح على وسائل الإعلام خلال الفترة القليلة الماضية، الصيادلة بترشيد صرف الدواء منعاً لتخزينه، وتلفه في ما بعد، أو تحويله من قبل شبكات التهريب الى السوق السوداء، وبالتالي حجبه عن مريض بحاجة إليه.

في هذا السياق، أشار نقيب الصيادلة السابق في لبنان، جورج صيلي، إلى أن “ترشيد الدواء لا يتم فقط من خلال إعلان توجيهات الترشيد، بل يتطلّب تنفيذ خطة إلكترونية مبرمجة تكون متاحة في الصيدليات”.
وقال صيلي: “هذه الخطة هي مسؤولية وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة الصيادلة، ويجب أن تكون جزءًا من خطة الطوارئ التي يفترض تنفيذها ضمن توجيهات الترشيد التي طالب بها النقيب سلوم”.
وشدّد على أن “المطالب بترشيد الدواء لا تكفي، بل يجب تنفيذها على أرض الواقع من خلال خطوات فعلية. فمنذ جائحة كورونا وحتى اليوم، لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي”.

وأكد أنه “رغم الدعوات لترشيد صرف الدواء، إلا أنه لا يوجد أي تنفيذ على أرض الواقع”، لذا “أدعو وزارة الصحة أن تتعاون مع نقابة الصيادلة وجميع الجهات المعنية في القطاع الصحي لوضع خطة حقيقية قابلة للتنفيذ”.

ورأى أن “التهريب والتزوير والسرقة هي الأمور الوحيدة التي يتم تطبيقها على أرض الواقع حالياً”، مشدّداً على أن “هذا الأمر من مسؤولية وزير الصحة فراس الأبيض”.

وكشف أن “الوزير الأبيض يواجه مشكلة مع نقابة الصيادلة، لذا فإنه حتى الآن لم يتمكن من اتخاذ أي إجراء”، معتبراً أن “الدواء المهرب والمزور يتطلّب تدخل مباشر من وزارة الصحة للتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة التي نتعكس بشكل مباشر على حياة المرضى”.