من مهازل الزمن، أن يحاول أحد المتسلقين بالمصاهرة، على تضحيات الناس، مد اليد على الجيش بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين، وزرع الشقاق بين أبناء المؤسسة العسكرية تحت شعار تعيين قائد جديد للجيش.
ومن سيئات الزمن أن تصبح أخبار الجيش محور توقعات “المحللين والمتأمرين” بهدف جس النبض عما يحيكه البعض داخل الغرف السوداء، من مكائد ضد الجيش وقيادته، ومحاولة تسويق مواعيد افتراضية واهية لجلسات مجلس الوزراء وجدول اعماله”.
وهذا البعض يعود اليوم بمخطط جديد وهو احداث الشقاق داخل المؤسسة العسكرية تنفيذا لمآرب الصهر “سندة الضهر” و” كاسر ضهر الناس”.
هذه السلوكيات المعيبة والممجوجة سترتد سلبا على أصحابها حتما، ولن تثني الجيش عن تحصين نفسه بنفسه وبدعم الغيارى الحريصين على شؤون المؤسسة العسكرية وتماسكها ومناقبيتها.
وفي هذا السياق أفادت اوساط حكومية معنية “أن كل ما يقال عن اسماء ومواعيد لها علاقة بموعد جلسة مجلس الوزراء ودوره وبوضعية الجيش لا أساس لها من الصحة، بل تندرج في سياق مخطط واضح لاثارة البلبلة داخل مؤسسة الجيش، ومحاولة تحقيق مكاسب خاصة على حساب مجلس الوزراء ودوره وصلاحية رئيس الحكومة”.
وذكّرت الأوساط “بما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل يومين في مستهل جلسة مجلس الوزراء” من ان اي قرار سيكون منطلقه بالدرجة الاولى مصلحة الوطن واولوية تحصين المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة. وحتما لن تكون الحكومة ساحة يستخدمها من يريد تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة”.
في المقابل، نقل زوار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي عنه تأكيده “ان المس بوضعية الجيش وقيادته في هذه المرحلة المفصلية أمر مرفوض، وانه، من اجل الاستقرار في البلاد، يجب تحصين الجيش والوقوف الى جانبه وعدم المس بقيادته حتى انتخاب رئيس للجمهورية”.
المصدر: لبنان 24