بين التأجيل والتعجيل… الحرب “حتمية” على لبنان ولكن!
رأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أن “الهدنة بحدّ ذاتها هي إنتصار للمقاومة، ففي المعايير العسكرية والإستراتيجية هذا إقرار ضمني بأنه هزم، فالمعنيين بشأن حرب إسرائيل على غزة يفسّرون الهدنة أنها إقرار إسرائيلي ضمني بالفشل في تحقيق الأهداف من الهجوم على غزة”.
وقال حطيط: “حماس يمكنها القول بأنها منتصرة حتى اللحظة، فهناك فرق بين الدمار الذي حصل مع العمل الميداني فهما خطين منفصلين، فالعمل الميداني له تقييمه والعمل الإجرامي التدميري له تقييم آخر”.
وشدّد على أنه “من الناحية الميدانية والعسكرية، إسرائيل ذهبت لسحق حماس وتحرير الأسرى، بعد ثلاثة أسابيع فشلت بذلك، وأُجبرت على توقيع إتفاق مرحلي لتحرير جزء من الأسرى”.
أما بالنسبة للوضع اللبناني؟ فأجاب حطيط: “جبهة لبنان هي جبهة مساندة لجبهة غزة فإذا الأخيرة اشتدّ الوطيد فيها ارتفع منسوب الضغط في جبهة لبنان وإذا تراجع الوضع في داخل غزة من الطبيعي أن ينخفض المنسوب في جبهة لبنان حتى أن التنسيق قائم بين الجبهتين على قدم وساق”.
واعتبر أن “الهدنة ستسري ضمنياً على الجبهة اللبنانية، وستشهد الجبهة كما جبهة غزة لمدة 4 أيام، هدوء مع توقّف للعمليات العسكرية، فجبهة الجنوب هي جبهة ضغط وليست جبهة أساسية”.
وأكّد أن “الحرب على لبنان، هو مشروع مطروح إسرائيلياً منذ العام 2019، عندما أتى بومبيو على لبنان بأذار الـ 2019 ووضع الخطة الخماسية لتدمير المقاومة في لبنان، المرحلة الخامسة من الخطة هي الحرب على لبنان، فمرحلة الحرب الإسرائيلية على لبنان ليس بالأمر الجديد، فالمشروع موجود إلا أنه ينتظر الظرف المناسب لا أكثر”.
وأشار إلى أن “في إسرائيل هناك تياريّن واسعين، تيار مع توسيع الحرب على لبنان, وتيار آخر مع تأجيل لبنان إلى مرحلة لاحقة إلى حين ان تتهيّأ الظروف وبالتالي التياران يريدان الحرب على لبنان”.