هل لبنان مُستعدّ لموسم الثّلوج؟
شهد لبنان في عطلة نهاية الأسبوع “التّلجة الأولى”، فتكلّلت قمم بعض جباله بالأبيض، مشهدٌ يعكس إيجابيّة صغيرة في عتمة هذا البلد. إلا أنّ هذا المشهد يُسلّط الضّوء أيضاً، على مدى جهوزيّة وزارة الأشغال لموسم الشّتاء، لا سيّما في القرى والمناطق الجبليّة. فهل مراكز جرف الثّلوج مستعدّة للموسم؟
يُشير مدير عام وزارة الأشغال طانيوس بولس إلى أنّه “جرى العمل على تلزيم صيانة الآليّات والجرّافات التّابعة للوزارة، وأُرسِل الملفّ إلى ديوان المحاسبة للتّدقيق فيه، لذا عمليّة الصّيانة تكون من خلال موازنة الوزارة”.
ويقول، “الملفّ أُنجِز تقريباً وباشرنا بالصّيانة الرّوتينيّة للآليّات، من تغيير زيوت وفلاتر، إلى صيانة الأعطال”، لافتاً إلى أنّ “المبلغ المطلوب تأمّن، رغم أنّه ليس كاملاً، إلا أنّه قادر على تأمين الأمور الأساسية كي تعمل الآليّات بطريقة مناسبة، لتفادي محاصرة المواطنين بالثّلوج”.
ويُضيف: “واجهنا سابقاً مشكلة تأمين مادّة المازوت والملح لأننا كنّا نمرّ في ظرف صعب، ونأمل أن نكون قد تخطّيناه هذا العام، فعملية شراء هاتين المادّتين هي خارج إطار التّلزيم وبحاجة الى “كاش”، وهذا ما أمّنّاه، من خلال آليّة جديدة عبر قانون الشّراء العام، لشراء المازوت والملح، ونأمل ان تكون الأمور تحت السّيطرة”.
ويُطمئن بولس أهالي القرى والمناطق الجبليّة، إلى أنّ الأمور ستكون على ما يُرام ولن يُحاصَروا على الطّرقات.
وتطرّق بولس إلى ما حصل في جبيل من فيضانات، جرّاء الأمطار الغزيرة، لافتاً إلى أنّ “ما جرى غير مسؤولة عنه الوزارة فالأوتوسترادات تقع تحت مسؤوليّتها، فيما الشّوارع الداخليّة، حيث حصلت الفيضانات، خارج صلاحيّة الوزارة وتتحمّل مسؤوليّتها السلطات المحلّيّة”، مُضيفاً: “ما حدث طبيعيّ والأهمّ أنّنا لم نتكبّد خسائر كبيرة في الممتلكات الخاصّة والعامّة ولم يُصَب أحد بأي أذى”.
ويختم بولس: “الأمطار كانت غزيرة جدّاً ولو لم تقم الوزارة بعملها من خلال تنظيف المجاري، لكانت الصّورة مختلفة كلياً”، مؤكّداً أنّ “الوزارة قامت بواجباتها في هذا الإطار ولم نُواجه أي مشكلة كبيرة”.
المصدر: mtv