منذ اندلاع الحرب على غزة والتطورات الأمنية في جنوب لبنان تأثر قطاع السياحة بشكل كبير وتم إلغاء العديد من الرحلات والحجوزات إلى لبنان ما شكّل ضربة قاسية للقطاع، وتوّقع العديد من العاملين فيه الا يتعافى قبل ربيع 2024.
ولكن قبيل شهر تقريبا من عيدي رأس الميلاد ورأس السنة أظهرت المؤشرات ارتفاع عدد الطائرات القادمة إلى لبنان بشكل جيد نسبيا مع توقعات بأن تزداد هذه النسبة مع اقتراب الأعياد وقدوم المغتربين لتمضية الأعياد مع عائلاتهم. فهل هذه المؤشرات صحيحة؟
يُشير أحد أصحاب مكاتب السفر، إلى انه “من الطبيعي ان يقرر عدد من اللبنانيين في الدول العربية ولاسيما الخليج ان يأتوا إلى لبنان لتمضية فترة الأعياد ولكن الحديث عن حجوزات كبيرة هو كلام دعائي وتشجيعي أكثر مما هو واقعي”.
وقال: “حتى اذا استمر الوضع الأمني على ما هو عليه اليوم، فكل من يريد زيارة لبنان خلال فترة الأعياد سيأتي، طالما ان مطار بيروت بقي مفتوحاً”.
ويؤكد في المُقابل ان “المعطيات السياحية حاليا شبه معدومة، فلا حجوزات ولا سياحة ولا الأوضاع في لبنان والمنطقة ككل تشجع أي سائح على زيارة لبنان”.
ويلفت إلى ان “التعويل اليوم هو على المغترب اللبناني الذي لم يترك بلده حتى في عز الأزمات فهو يتحدى الظروف ويأتي إلى لبنان وهذا ما نتوقعه خلال فترة الأعياد المُقبلة”.
المصدر: “لبنان 24”