أكّد النائب طوني فرنجية، أنّ ” موقفنا واحدٌ وواضح ومتمثل بالدفاع عن أرض لبنان وحمايتها، وبحال توّسعت الحرب سنكون يداً واحدة فنؤكد أننا شعب يملك قيما وطنية وتربى على محبة الوطن والشراكة مع الآخر فيه.
ولفت خلال العشاء السنويّ الذي نظمته منسقية المرده في أستراليا، الى أن “لا أحد في لبنان يرغب في توّسع دائرة الحرب، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الراهنة، وفي هذا الاطار نلمس حرصا عند مختلف الافرقاء لناحية عدم توسع رقعة النزاع”.
وأمل فرنجية، أن “تستمر الهدنة التي تشهدها غزة والجنوب اللبناني ونثق بأنّ دماء الابرياء والنساء والأطفال ودموع أهالي الشهداء سيؤدوا إلى انتصار غزة والانسانية والانسان”.
وشدد على، أن “ثروتنا الحقيقية، هي الطاقات البشرية اللبنانية في الداخل والخارج، وهذه الثروة هي عصب لبنان الذي سيمكنه من النهوض من الازمة الحالية”، مؤكداً أن “هذه الثروة البشرية لا بد من الحفاظ عليها وتشجيعها بدلا من سرقة أموالها في المصارف، وهنا المطلوب هو مقاربة جدية متعلقة بالواقع الاقتصادي العام وبأموال المودعين في المصارف اللبنانية”.
وفي ما يتعلق بالجانب السياسي الداخلي، جدّد فرنجيه الدعوة الى “التقاطع على المصلحة الوطنية بدلا من التقاطع على المشاريع الظرفية”.
وأشار إلى أنّ “ثلاثة أمور أساسية لا بدّ من معالجتها حتى نضع لبنان على السكة الصحيحة:
1-المضي بالاصلاحات الاقتصادية التي يطلبها المجتمع الدولي والتي هي في الأساس حاجة لبنانية داخلية.
2-العمل على معالجة ملف النزوح السوري الذي حذّرنا منه منذ بدايته، وهنا نذكّر بأن الولادات الأجنبية في لبنان تخطت بأشواط الولادات اللبنانية، كما انه لا بد من الاشارة إلى الدعم الذي تقدمه بعض جمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، والذي نطرح حوله علامات الاستفهام لاسيما لجهة ظهوره كنوع من الحوافذ التي تهدف إلى ابقاء النازحين في لبنان.
3-إعادة ترميم العلاقات اللبنانية مع مختلف دول العالم، لاسيما الدول العربية بهدف وضع لبنان على خارطة الحداثة والتطوّر في المنطقة والعالم.
وشدد على، أننا “لا نحبّذ الفراغ في قيادة الجيش والمراهنة على الوقت والخارج لن يخرج لبنان من واقعه الحاليّ”.