الجبهة الجنوبية “خطّ أحمر”… خبير يتحدّث عن تطوّر كبير جداً!
رأى الخبير الركن المتقاعد فادي داوود، أن “الجبهة الجنوبية غير مرتبطة فقط بما يحصل في الميدان بغزة، فهي أوسع بقليل من إطار الإشتباك الدقيق”، معتبراً أن “على الجبهة الجنوبية خط أحمر عريض، أعرض من أن يتجاوزه الإسرائيلي”.
وتطرّق داوود إلى التطورات الإقليمية، فيوم أمس كان هناك إجتماع في قطر, بحضور مدير المخابرات الأميركية, واليوم هناك تطورات جديدة ظهرت وارءها.
وأضاف، “اليوم نرى اشتباكات وبعض الخروقات التي تحصل على الجبهة الجنوبية لا شك, إنّما بالمقابل هناك تصريح لحركة حماس تقول فيه أنها مستعدة لتسليم السلطة الفلسطينية مع بعض التعديلات, فهذا تطور كبير جداً”.
واعتبر أن “جبهة الجنوب مضبوطة في إرادتين كبيرتين جداً, مضبوطة من الإرادة الأميركية، ومن الإرادة الإيرانية التي تُعتبر هي الركيزة في محور الممناعة, فإذا قررت هاتان الادارتان ضبط اللعبة في الجنوب، اللعبة تبقى مضبوطة”.
وأشار إلى أن “إسرائيل وضعت سقفاً عالياً جداً، وهو تدمير وإقتلاع حماس, فالحكومة الإسرائيلية اليوم بدأت تلمس أن هذا الهدف كبير جداً، لذا أعتقد أن أقصى طموحاتها الوصول إلى صيغة, تقنع المتشددين أن جيشها حقق إنتصاراً, أو أن إخلاء سبيل الأسرى تم بكرامة، فهذا يعني أنها ستتمكن من السير بها”.
وأكّد أن “من يتابع السياسة الإسرائيلية واللعبة الأميركية في المنطقة, يرى أن لا تناغم بين نتنياهو والسياسية الأميركية”, سائلاً: هل نتنياهو وافق على الهدنة “بطيبة خاطر؟” بالتأكيد كلا فهو لا يريد ذلك”.
وخلص داوود إلى القول: “ليثبت نتنياهو وضعه، وكي يبقى موجوداً على الأرض، سيعمد على توتير الوضع، من خلال الخروقات على الجبهة الجنوبية، وفي الضفة، لكن أعتقد أن التفاهم أكبر من أن يخرقه نتياهو بأي إعتداء”.