“الأمور تبدلّت”… تطور “نوعي” في موقف لودريان!

يواصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جولاته مع القوى السياسية اللبنانية، حيث إجتمع مع رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.

وفي هذا الإطار، تؤكّد عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “أجواء اللقاء بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل كانت إيجابية جدًا خلافًا عن السابق لأن الموقف الفرنسي شهد تطورًا نوعيًا في عدة أمور”.

وفيما يتعلق برئاسة الجمهورية، توضح، أن “فرنسا في السابق كانت تعتبر أن جميع الأطراف السياسية هي مسؤولة عن عدم إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن هذه المرة الأمور توضحت وأصبح هناك قناعة بأن الطرف المعطّل هو حزب الله وفريقه وليست قوى المعارضة”.

وتقول بو عبود: “نحن للمرة الثانية أبلغنا الموفد الفرنسي أنه كان لدينا في السابق مرشح رئاسي اسمه ميشال معوض، وسعينا إلى إيجاد حل وتسهيل عملية إنتخاب رئيس للجمهورية وذهبنا إلى خيار مرشح آخر وهو الوزير السابق جهاد أزعور، ولم يكن هناك أي تمترس بموقفنا، فيما كان حزب الله متمسكًا بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبالتالي هذه النقطة الجميع يعلم بها”.

وتُضيف: “إذا وافق حزب الله على التخلي عن مرشحه والذهاب إلى مرشح آخر توافقي نحن لن يكون لدينا مانع، إلّا أنه لن نتراجع عن موقفنا من ترشيح أزعور دون أي تغيير من الطرف الآخر”.

وتطرّقت إلى موضوع قيادة الجيش، مشدّدة على أن “الموقف الفرنسي ينسجم مع موقفنا والذي يطالب بتأجيل تسريح قائد الجيش، لكنه لم يتم الدخول في تفاصيل التمديد أو التأجيل، لأن ما يهم هو أن يبقى قائد الجيش في مركزه لأن الوضع دقيق جدًا والبلد لا يحتمل أي هزات أمنية أو مؤسساتية”.

وتخلص بو عبود إلى أنه “من الممكن أن يحاول الجانب الفرنسي تغيير موقف حزب الله”، قائلة: “كان لدينا إصرار كبير أن لا يكون هناك أي تسوية على حساب لبنان أي بمعنى عدم تسليم سيادة ومؤسسات لبنان إلى حزب الله، خصوصًا أن المنطقة ذاهبة إلى مرحلة جديدة وبالتأكيد هناك تسويات ستحصل ما بعد الحرب، لذلك نحن ندعو إلى لقاء موسع لكافة أطراف المعارضة لكي نتمكن من تحقيق توازن في هذا الأمر”.