سياسي بارز في “التيار” يهاجم الجيش… ويؤكّد: يرضخ لهؤلاء!

في خضم أزمة قيادة الجيش الموضوعة على نار حامية, وفي سياق ملف النازحين الذي حمل التيار الوطني الحر شعار التصدي له, عادت مراكب الهجرة غير الشرعية لتتصدّر المشهد وتعيد الجدل حول ترك الحرية لهؤلاء بالإتجاه إلى دول أوروبية لأن لبنان لم يعد يحتمل مزيد من أعباء النازحين، وقد أثار في هذا الإطار موقف صادر عن سياسي “بارز” في التيار الوطني الحر جدلاً كبيراً.

وجاء تعليق هذا السياسي أي عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر, المحامي وديع عقل على خلفية إنقاذ الجيش اللبناني مركب غير شرعي على متنه سوريين كان متوجها إلى قبرص وضَل طريقه في المياه الإقليمية اللبنانية.

حيث نشر عقل تعليقاً قال فيه: “هذا تصرّف ضد مصلحة اللبنانيين, نحن لسنا حراس لمن يريد إستيداع النازحين في وطننا”, وقد برّره عقل في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, بالقول: “إذا النازح السوري قرّر الهجرة إلى أوروبا, نحن في لبنان لسنا حراس حدود, لا عند الأوروبين ولا حتى عند الجمعيات المانحة التي تغريهم بالأموال كي يبقوا في لبنان”.

واعتبر أن “هذه الخطوات من الجيش اللبناني أو أي جهاز أمني آخر, بالتأكيد تضر بمصلحة اللبنانيين, لا سيّما أن ما يريده لبنان هو عودتهم إلى بلادهم أو مغادرة أراضيه”.

وبرأيك, هل الجيش اللبناني يرضخ اليوم, لأوامر المجتمع الدولي التي لا يرغب بمغادرة السوريين؟ جزم عقل ذلك وقال: “رغم كل الضغوطات التي نتعرّض لها لبقائهم, ورغم كل محاولتنا لعودتهم إلى سوريا, نرى أن الرأي العام الدولي والأوروبي أكثر من غيره, يطالب بإبقائهم في لبنان, وبالتالي إذا قرروا هؤلاء مغادرة لبنان, والجيش اللبناني تدخل لإنقاذهم بقرار قيادي, فبالتأكيد هذا الأمر ليس من مصلحة اللبنانيين”.

واعتبر أن “ما حصل اليوم, هو بمثابة عبء إضافي, كما أنه يضّر بمصلحة لبنان واللبنانيين”, لافتاً إلى أن “المركب آمن ومجهّز كما أظهرت الصور, فلما تمت إعادتهم؟”.

وأضاف, “لو أن الجيش أحبط العملية, وأوقفهم ليعيدهم إلى سوريا يمكن أن نتفهم هذا الأمر”.

وشدّد عقل, على أن “عبء النزوح السوري هو مشكلة كبيرة على اللبنانيين, مذكراً أنه في بداية الحرب عام 2011 تعاطف اللبنانيون معهم, ولم يكن هناك أي مشكلة معهم كنازحين بالعكس تمّ إيواءهم, ولكن المجتمع اللبناني اليوم بات مهدّداً وبوضع خطير, لا سيّما أن هناك إفلاس إقتصادي وأزمة لا يمكن تحمّلها”.