يؤكّد عضو تكتل “الإعتدال الوطني” النائب محمد سليمان، أن “موقف التكتل لم يتغيّر من وهو واضح، إن كان بالنسبة إلى جلسات إنتخاب رئيس أواللقاء مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وما زلنا ندعو دائمًا إلى خيار التلاقي على شخصية يكون متفق عليها داخليًا وخارجيًا، لكي نخرج من الأزمة التي نحن فيها”.
ويعتقد سليمان في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن الموقف الذي يسير به تكتل “الإعتدال الوطني” هو الصحيح لأنه يتطلب التعاون من الجميع، خاصة في ظل هذا الظرف الصعب الذي نمر به من أجل الوصول إلى شخصية توافقية قادرة على القيام بالمهمات الصعبة والإصلاحات التي نحتاجها”.
ويوضح أن “الموفد الفرنسي لم يُقدّم أي طرح معيّن، وهو أتى للحث على إنتخاب رئيس للجمهورية يُحظى بقبول جميع الأطراف السياسية في أسرع وقت ممكن، لأنه في ظل الإصطفافات الحاصلة لا يمكننا الوصول إلى أي نتيجة، ويجب العثور على نقطة إلتقاء تجمع كافة الكتل النيابية”.
وفيما يتعلّق بملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون؟ يقول: “قيادة الجيش هي خط الدفاع الوحيد الذي يتولى مهام حفظ الأمن في البلاد، ولا يمكننا أن نغامر في هذا الموضوع لذلك يجب أن تكون هذ المؤسسة جاهزة دائمًا ولا يجوز أن نختلف على موضوع التمديد لقائد الجيش، ومن المفترض أن يمدّد له وللقيادات الأمنية التي تتطلب ذلك إلى حين إنتخاب رئيس للجمهورية وإنتظام الأمور بشكل سليم”.
ويتطرّق سليمان في ختام حديثه، إلى الأحداث الحاصلة في الجنوب، مشدّدًا على أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يؤتمن له ولا يمكننا معرفة بماذا يفكر العدو الصهيوني لأن ليس لديه أي محرمات وكما نرى أن لا مشكلة لديه أبدًا في قتل الأبرياء في غزة، لذلك هذا الأمر يتطلب وعيًا من كافة الأطراف السياسية للتوحد والتعاون خلال هذه المرحلة”.