“ليست حادثة عابرة”… حذر وترقّب من المرحلة المُقبلة!

يترقب اللبنانيون تطورات الحرب القائمة في غزة وسط إحتمالية توسعها أكثر على الجبهة الجنوبية اللبنانية، مما يعني أن هناك تخوفًا من أن تشمل دائرة الخطر مناطق لبنانية أخرى.

في هذا الإطار، يرى الخبير المالي والمصرفي غسان أبو عضل، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الإقتصاد اللبناني تأثر بنسبة كبيرة منذ بداية الحرب في غزة، وهناك الكثير من المغتربين اللبنانيين ألغوا حجوزاتهم خلال فترة الأعياد إلى لبنان خوفًا من توسع الإشتباكات على الجبهة الجنوبية اللبنانية، علمًا كان هناك أملًا أن تكون هذه الفترة مشابهة للموسم السياحي في الصيف الذي حقق أرباحًا جيدة”.

ويؤكّد أبو عضل، أن “هناك تخوفًا من دخول لبنان الحرب بشكل أوسع، لأننا كما نعلم إسرائيل لا تؤتمن ولا شيء يردعها، لذلك نحن نرى أن الوضع الإقتصادي يتأثر سلبًا وهناك حالة من الجمود والسبب الأساسي الحرب وليست أي أسباب أخرى، بالرغم من أن لبنان لا يزال غارقًا في أزماته السياسية”.

ويتطرّق إلى التداعيات النفسية للحرب وإنعكاسها على المواطن اللبناني، مشدّدًا على أنه “يجب أن لا ننسى بأن المواطنين اللبنانيين لن يكون لديهم الرفاهية على دفع مصاريف خلال هذه الفترة كما في السابق، لأن هناك عاملًا نفسيًا ومعنويًا يلعب دورًا هامًا نتيجة الأحداث الحاصلة، وتخوف مما قد يحصل غدًا”.

ويلفت أبو عضل، إلى أن “ما يحصل في غزة لا يُعتبر حادثة عابرة، كما أنه من غير الطبيعي ألا نشعر بالتأثر أو أن نعتبر ما يحدث أمرًا عاديًا في حين أن هناك الكثير من الضحايا تسقط لذا من الطبيعي أن تحصل لدينا ردود فعل تجاه ذلك، لأن حياة الإنسان لها قيمة ولا يمكننا أن نتصرف كأن شيئًا لم يكن”.