أيام سوداء بانتظار لبنان… وجدي العريضي يكشف!

لفت الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, إلى “معلومات استقاها من دوائر ضيّقة, ومن عائدين من الولايات المتحدّة الأميركية, تحذّر جدّياً من أن إسرائيل تنوي القيام بعملية برية, حتى الليطاني, وأن الموفد الأميركي آموش هوكشتاين سيعود إلى بيروت وتل أبيب لهذه الغاية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “خلال زيارته الماضية, جاء هوكشتين خصيصاً من أجل هذا الهدف, وتوصّل إلى صيغة سيعاود عرضها على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين”.

وكشف عن أن “الأميركيين, ومعهم الأوروبيين, والأمم المتحدّة يسعون إلى إرسال قوات دولية إلى منطقة مزارع شبعا على غرار ما حصل في العام 1978 عندما أُرسلت هذه القوات وكانت غالبيتها من الجنسية النرويجية وانتشرت في منطقة إبل السقي وشرقها, وكان القرار 425 والذي نفّذ غداة التحرير في العام 2000”.

وتابع, “إضافة إلى هذه المعلومات, هناك أجواء بأن إنتشار القوات الدولية في مزارع شبعا قد يكون للتهدئة إلى حين أن يتم التوافق على الترسيم البري, وتحديد ملكية هذه المزارع في ظل النزاع القائم بين لبنان وسوريا وإسرائيل, حيث لا أحد يعترف لمن ملكيتها, وسيكون الترسيم البري بمثابة مدخل من أجل الوصول إلى التهدئة, على إعتبار إن إسرائيل تشدّد بأن أهالي المستوطنات سيعودون ولكن ليس من خلال الوضع القائم, حيث المسافة النارية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قريبة جداً”.

وأضاف, “لهذه الغاية, فإذا لم تؤدِ الأمور إلى أي نتيجة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, قد يقوم بمغامرة غير محسوبة النتائج عبر اجتياح بري, وبغطاء جوي وربّما قصف منشآت مدنية وحيوية, فاللعبة لم تنتهِ لا في غزة, ولا في الجنوب, وما الحديث عن إنشاء سرايا طوفان الأقصى إلا دليل على أن لبنان عاد إلى حقبة السبعينات, فبات ساحة ومنصّة لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية على إيقاع المزايدات من قبل البعض حول القضية الفلسطينية”.

واعتبر أن “الأمور القادمة تنذر بعواقب وخيمة, إذا لم يكن هناك توافق وطني وجامع, وليس كما كانت الحال في منتصف السبعينات والثمانينات من خلال حالة الإنقسام السياسي”.

وكشف أن “التواصل والتنسيق مستمرين على خط واشنطن باريس, من أجل تجنيب لبنان أي اجتياح بري, أو عملية عسكرية كبيرة, وما يقال من تهديدات إنما هو مسألة جدّية وليس من باب التهويل”.

وخلُص العريضي, إلى القول: “ثمّة سباق محموم لنجاة لبنان من هذه الحروب, وإلا فإننا مقبلون على أيام سوداء وكاحلة, ولكن حتى الساعة لا أتوقّع الحرب على غرار حرب تموز, وقد يكون هناك فرصة متاحة للبنانيين للمعايدة, إّنما في ظل الأجواء الحالية, اللعبة مفتوحة على كافة الإحتمالات, لا سيّما أن الميدان لا زال مشتعلاً في غزة والجنوب, ونحن نعمل على القطعة, كل يوم بيومه وربّما نشهد تصعيد غير مسبوق, فكل ذلك وارد لا سيّما ليس هناك من ضوابط, حيث أن إسرائيل دولة عدوّة ومجرمة وتقوم بكل شيئ, ولا تنصاع للمجتمع الدولي, ولا للقرارات الدولية”.