عميد يحذّر من أمر مهم… “إشتعال الجنوب وارد جداً”!

رغم التعثر الكبير الذي وقعت فيه القوات الإسرائيلية خلال توغلها البري في شمال قطاع غزة قبل الهدنة ذهبت اليوم إلى التوغل جنوب القطاع وهو ما أثار المخاوف والتوقّعات أن تكون الإرتدادات أصعب على الجبهة الجنوبية في لبنان، فكيف ستتطور الأمور؟

في هذا السياق، رأى العميد الركن المتقاعد فادي داوود، أن “اللاعبين الكبار, وموازين القوى في الجولة الأولى من القتال, لا زالو مستمرين في الجولة الثانية، إنّما المتغيّر الذي نراه اليوم في الجولة الثانية هو أمر يسمّى “Friction” في العلم العسكري أي الإحتكاك”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال داوود: “المتغير الأساسي يشكّل خطر للإنزلاق, والمتغير هذا هو عدد الإصابات, فمنذ بداية المناوشات على الجنوب سقط حوالي 100 شهيد لحزب الله, وهذا الأمر يطرح تساؤولات كبيرة, إلى متى سيتحمّل حزب الله خسائر بعناصره؟ وإلى متى سكان الجنوب اللبناني سيتحملون النزوح؟ وإلى متى سيتحملون الدمار؟”.

واعتبر أن “كل هذه التساؤلات قد تشكّل إنزلاق, على أساس أن اللعبة مضبوطة وبلحظة ما, تنزلق وتنفجر, لا سيّما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يستغّل هذا الأمر كوسيلة لأنه يريد توسيع الحرب”.

وشدّد على أن “الإنزلاق إلى حرب, وارد كل دقيقة ومنذ بداية الإشتباك,رغم أن القاعدة قائمة على أنه في حال تطوّرت في غزة, تتطور في لبنان وبغير لبنان, إلا أن خطر الإنزلاق ممكن, حتى لو أن الطرفين كانا لا يريدان توسيع إطار الإشتباك”.

وخلص داوود, بالقول: “صحيح أن العمل العسكري وبقعة الإشتباك, لا زالت مضبوطة وتحت السيطرة, إلا أن الضربات الإسرائيلية على لبنان غير عادية أبداً, فليس من العادي أن نرى طائرة تقصف منزلاً ومدنيين مهما كان العذر, حتى أنه ليس من العادي أن نرى طائرات تقصف أطفال”, معتبراً ان “اللعبة لا زالت تحت السيطرة, إلا ان خطر الإنزلاق وارد جداً بأي دقيقة”.