بين الحديث عن تعديل للقرار 1701 وضرورة إلتزام الأفرقاء به, وبين السعي لإنجاز سد الشغور في قيادة الجيش بعد أن قاربت ولاية القائد على الإنتهاء، تتزاحم الأحداث وتتصلّب القوى خلف مواقفها، ولكن ماذا يعني تعديل القرار الدولي؟ وماذا ينتظر الجنوب في الأيام المقبلة؟.
ينبّه النائب نديم الجميل في حديث إلى “ليبانون ديبات”, أن “القرار 1701 لا يعدّل من قبل جهة واحدة، فهو لن يعدّل إلا في مجلس الأمن، لذا كل ما يقال بشأن التعديل هو وهم”. ويلفت إلى النقطة الثانية والأهم فهناك القرار 1559 والذي هو أساس كل هذه القرارات وهو الذي يجب أن يطبق، ونحن بكافة المناطق اللبنانية لم يعد بإمكاننا تحمّل سلاح غير شرعي وسلاح “ميليشيا” وغير منضبط بلبنان.
ويؤكّد أن “حزب الله يخالف كافة القرارات الدولية ويحارب الدستور اللبناني والشرعية الدولية وكذلك الشرعية العربية، كما أنه لا يلتزم ولا بأي جزء بالشرعية الدولية ولا العربية ولا الدستورية اللبنانية وهذا أمر مرفوض كليًا”.
وماذا عن تجاوزات إسرائيل وخرقها للقرار 1701 أكثر من مرة؟ يجيب: “علينا اليوم أن لا نعطي حجة لإسرائيل للقيام بما تقوم به، ونسمع كل صباح بأن حزب الله يقصف إسرائيل ذلك لأنه قرر الدخول بمعادلة حماس وفلسطين وهذا مرفوض. ليفسر لنا أحد لماذا قرر حزب الله الإلتزام بوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل”.
ويسأل: “نحن ما علاقتنا بحماس وإسرائيل؟ لأجل ماذا يساند حماس هل من أجل توريط أهلنا في الجنوب وتعريضهم للخطر. ولأجل ماذا سقط شهداء حزب الله اليوم في الجنوب؟هل من أجل قيام حزب الله بمعادلة مع فلسطين؟ كلبنان ماذا نربح؟ عدا عن تدمير مواسم الزيتون ومنازل أهل الجنوب، لم نربح شيء صفر”.
ويضيف: “فإذا كان حزب الله ربح من خلالها مفاوضات بينه وبين إسرائيل ليستطيع الجلوس على الطاولة فهذا أمر آخر . فنحن اليوم إما أن يكون لبنان هو الرابح الأكبر أو مكانته هي في قلب المعادلة وإما لا داعي لها. وغير أبهين لا بسلاح حزب الله ولا بغيره”. وعلى صعيد الجبهة الجنوبية, يرى أن “الجو الحالي غير إيجابي وفق القراءات والرسائل الخارجية، وهناك قرار دولي وإقليمي بضرورة تطبيق 1701، وهنا السؤال هل لبنان على إستعداد من خلال الجيش تطبيق القرار؟ لكن أنا لا أراه على هذا الإستعداد، ولكن إذا هذا الشيء لم يطبّق فللأسف ما نسمعه من أغلبية الدول “إذا لم يطبق 1701 من الممكن أن يطبق بالقوة”.
ويقول: “عنا تخوف وخشية كبيرة من تحول الجنوب إلى مسرح حرب وهذا الأمر خطير جداً لا نعلم أين يبدأ وأين ينتهي”. أما بالنسبة إلى ملف قيادة الجيش، ينتظر ليرى “أولا ما هي خلفية جلسة هيئة المكتب التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى أساسها يبني الموقف”.