رأى العميد المتقاعد بسّام ياسين, أن “الأمور تتدحرج يوماً بعد يوم على الجبهة الجنوبية, وتتخطّى كل ما كان يسمّى “بقواعد الإشتباك”, لا سيّما أن القصف بات يستهدف القرى وليس فقط أطرافها”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال ياسين: “الخطورة في هذا الأمر, هو أنه بأي لحظة ربّما يقع خسائر مدنية بأعداد كبيرة إلى حدّ ما, تجرّ المقاومة إلى رد أوسع وعلى مدنيين, أي خارج الغلاف القريب من المستوطنات المتواجدة على حدود لبنان, الأمر الذي يؤدي إلى تتدحرج الأمور بسرعة نحو اشتباك أوسع”.
ولفت إلى أن “اليوم هناك ضغط فرنسي – أميركي على لبنان, لإبعاد حزب الله عن الجنوب الليطاني بُغية تجنيب لبنان الحرب, وهذا بمنطق الأمور غير مقبول حالياً, على اعتبار أننا في جو معركة, والمقاومة تقوم اليوم بعملية الدفاع عن لبنان ضد الإعتداءات الإسرائيلية, ومشاركة أهلنا بغزة بالحد الأدنى للتخفيف عنهم”.
واعتبر أنه “بالمنطق العقلاني هذا الأمر غير مقبول, لا سيّما أن المقاومة من أبناء المنطقة, وفي ظل عدم تمكين الجيش اللبناني وإعطائه كل العدّة, ليكون هو المدافع الاول عن لبنان في وجه كل الإعتداءات الإسرائيلية, فلا يمكن ترك الجيش كطعم للعدو الإسرائيلي”.
وشدّد على أن “المقاومة من الضروري, أن تكون موجودة على الحدود من أجل الدفاع عن لبنان”.
وأكّد أن “الإسرائيلي كان قد خطّط بضرب لبنان سابقاً, إلا أن عملية طوفان الأقصى فشّلت هذه المفاجئة, لا سيّما أن الضربة كانت موجّهة للبنان وغزة في الوقت عينه”.
وأضاف, “الإسرائيلي يريد القيام بهذه الضربة, إلا أن الخوف من أن لا تتحمّل جبهته الداخلية خسائر واسعة من حرب على الجبهة الشمالية, بظل الحرب في نفس الوقت على غزة”.
وخلُص ياسين, إلى القول: “صمود غزة يمنع الحرب الواسعة على لبنان, فالأمور واضحة جداً, إلا أنها وللأسف تتدحرج يوماً بعد يوم نحو الأسوأ, ولا بصيص أمل أن ينتهي هذا الأمر في القريب العاجل”.