إليكم عدد الوافدين لتمضية الاعياد وتشجيع السياحة ودعم الاقتصاد!
رغم حرب غزة وتداعياتها السلبية على الجنوب ولبنان عموما ما زال القطاع السياحي يأمل في أن يكون موسم الاعياد يدخل مردودا الى مختلف قطاعاته متسلحا بالامور الاتية:
١-اصرار اللبنانيين المنتشرين وخصوصا العاملين في الخليج العربي على تمضية الاعياد في لبنان بين الاهل والاصحاب اضافة الى اللبنانيين المنتشرين في اوروبا وافريقيا على تأكيد حضورهم في العيد وتوقعت مصادر سياحية ان يتجاوز عدد هؤلاء ال 400 لبناني منتشر الذين يجدون في بلدهم افضل مكان لتمضية العيد ويساهمون في دعم اقتصاده عن طريق الفريش دولار الذي ينفقونه خلال تمضية العيد فيه .
٢-اصرار بعض العرب وخصوصا من العراق والاردن ومصر على تمضية العيد في لبنان نظرا لما يتمتع به من مميزات اهمها اللغة المشتركة مع اللبنانيين وحسن الضيافة وامتياز اللبنانيين بإقامة افضل المناسبات لكي يتمكن هذا السائح العربي من تكرار المجيء الى لبنان خصوصا ان بامكان السائح العربي تمضية العيد بجبال لبنان حيث تكون مكسوة بالثلوج وهي غير متوافرة في بلاده .
وكشف نقيب اصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود عن أن “حركة الوصول إلى لبنان ستشتد بين 1 و 22 كانون الاول، حيث وضعت شركات الطيران رحلات، خصوصا الى منطقة الخليج وقد سارع الكثيرون الى حجز تذاكرهم تحسبا لعدم امكانية الحصول على مقاعد وهذا الأمر فعلاً مفاجئ” خصوصا ان شركة الميدل ايسن زادت عدد طائراتها لكن لم يكن بالعدد الذي كان متوافرا خلال الاعياد الماضية ولا خلال الصيف الذي شهد اكثر من 130 رحلة يومية .
ووفقاً لعبود”سيشهد لبنان خلال فترة الأعياد حركة كبيرة، ولكن لن تكون مماثلة لتلك التي شهدناها في فصل الصيف حيث كان عدد الرحلات التي تصل إلى لبنان يومياً يبلغ 130 رحلة”.
واشار الى انه “خلال فترة الاعياد ستصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي 75 إلى 80 طائرة يومياً، مقابل 85 أو 90 طائرة في الفترة نفسها من العام الماضي”.
ولفت إلى أنه “خلال موسم الأعياد، ستكون ملاءة الطائرات 100%، وسيكون هناك سياح قادمين إلى لبنان من العراق ومصر والأردن”.
واذ اكد ان “ارتفاع العرض من قبل شركات الطيران مؤشر على ارتفاع طلب السفر إلى لبنان”، من جهة اخرى في السنة الماضية عملت وزارة السياحة على رزمة سياحية لتشجيع مجيء السياح واللبنانيين المغتربين لكن هذه السنة لم تقدم الوزارة على دعم القطاع السياحي فلا رزم سياحية ولا من يحزنون بينما المفروض بوزيرها ان يعمد الى تحريك القطاع لا ان يقف متفرجا على الضرائب والرسوم التي انهالت على القطاع السياحي بموازنة ٢٠٢٤.
٣-اعتماد القطاع السياحي الذي يتكل على نفسه من اجل البقاء والاستمرارية في جذب هؤلاء المغتربين والسياح العرب من خلال الاسعار المخفضة واقامة الحفلات رغم دقة المرحلة التي يمر بها لبنان ورغم ان اغلبية كبار الفنانين اللبنانيين فضلوا الغناء خارج لبنان ضمن عروض سخية قدمت لهم حيث يقول احد المسؤولين النقابيين ان حفلة واحدة اعلن عنها غي فندق فينيسيا ونحن ننتظر المزيد من الحفلات وكلما اقترب العيد بدت ملامح امكانية ان يشهد لبنان انتعاشا سياحيا رغم الاحداث الامنية في الجنوب واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على منطقة الجنوب .
على اي حال فان الايام المقبلة قد تعطي صورة واضحة عن مصير الاعياد في لبنان حيث يأمل اللبنانيون ان يعيدوا رغم الماساة التي تعيشها المنطفة .
واكد هذا المسؤول النقابي ان الصيف كان منتعشا سياحيا رغم الازمة السياسية والتجاذبات السياسية والانهيار المالي والاقتصادي وقد انقذ المغتربون لبنان واقتصاده ونامل ان نشهد ولو جزءا ضيئلا مما شهدناه في فصل الصيف .
وفي هذا الاطار توقعت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال، أن يتضرر قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بدرجة كبيرة جراء الحرب الدائرة في غزة، لا سيما في الدول المجاورة مثل لبنان ومصر والأردن.
وذكر التقرير ، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كانت المنطقة الوحيدة التي شهدت تعافيا في قطاع السياحة من جائحة كوفيد-19 إذ زاد عدد زوارها 20% على أساس سنوي في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بمستويات 2019 بحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
الجدير ذكره ان الصيف كان عامرا بعدد اللبنانيين المغتربين الذين تجاوزوا المليون ونصف المليون وانفقوا اكثر من 4 مليارات دولار اميركي.
المصدر: جوزاف فرح – “الديار”