اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ان القرار الذي اتخذه البرلمان الدنماركي حول حظر حرق المصحف الشريف، “خطوة تؤكد التزام الدنمارك بقيم التعايش والحرية الدينية وحماية مواطنيها ايا يكن انتماؤهم الديني”. وقال ميقاتي في رسالة وجهها إلى رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن ثمن خلالها قرار البرلمان: “لقد كان المجتمع الدنماركي المتعدد الثقافات منذ فترة طويلة مثالاً للتكامل الناجح والتعايش السلمي. من خلال تطبيق هذا الحظر، فقد أرسلتم رسالة قوية مفادها أن الأعمال التي تروج للكراهية والتحريض على التوترات الدينية لا مكان لها في بلدكم”. وأضاف، “هذا القرار سيساهم في الحفاظ على الانسجام الاجتماعي ومنع الصراعات المحتملة”. وقال: “بصفتي رئيس وزراء لبنان، البلد الذي عانى من العواقب المدمرة للصراع الديني والطائفي، فإنني أفهم بعمق أهمية الحفاظ على أمن مواطنينا”. وشدد على انه “من خلال تعزيز الوحدة، وتعزيز الحوار، واحترام تنوع مجتمعاتنا، يمكننا بناء أمم أقوى، أكثر مرونة في مواجهة التحديات التي تنتظرنا”. وتابع ميقاتي، “أعتقد راسخا بأن قرار حكومتكم لن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع الدنمركي فحسب، بل سيكون أيضا بمثابة قدوة للدول الأخرى التي تتصارع مع قضايا مماثلة. فهو يشكل سابقة للدول في كل أنحاء العالم لإعطاء الأولوية لحماية مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، وتعزيز بيئة من الشمولية والقبول”. |