في موقف متقدم اطلقه مطلع الاسبوع، رأى رئيس الحزب الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ان على لبنان التقيد بالـ 1701 وذلك في ظل حملة في الداخل يشنها اهل الفريق الممانع لمحاولة شيطنة القرار وحتى “تخوين” من ينادي بتنفيذه، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.
جنبلاط قال: الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال إن ثمّة جبهة في لبنان مُساندة لحماس، مضيفا “أقول يجب ألا نُستدرج إلى الحرب بمواجهة إسرائيل وحتى هذه اللحظة ثمّة احترام لقواعد اللعبة”. وتابع: “ثمّة وقف إطلاق النار جرى في العام 2006 وصدر حينها القرار 1701 وعلينا جميعاً احترام هذا القرار لأن الإخلال به يعني انسحاب القوات الدولية ونُصبح أمام حالة حرب كاملة وهذا ليس لصالح لبنان أو القيّمين في لبنان والمنطقة”.
لم يكد رئيس اللقاء الديمقراطي سابقا ينهي كلامه هذا، حتى حطّ في كليمنصو مساء الاربعاء وفد من حزب الله ضم المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وشارك في اللقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي وأمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر. وخلال الاجتماع، تم عرض مختلف المستجدات والأوضاع العامة.
وقبل وصول وفد الحزب، كان وليد جنبلاط يستقبل السفير الإيراني مجتبى أماني، وكان عرض لمختلف المستجدات والتطورات الراهنة.
بحسب المصادر، تبدو هذه “الطحشة” الممانعة نحو سيد المختارة بارزة. ففي ظل الاشتباك السياسي الناشئ حول القرار 1701، والمساعي الدولية الفرنسية – الاميركية، الآخذة في التوسع لاعادة تفعيل هذا القرار وايجاد السبل الناجعة لضمان تنفيذه على الارض، وهو ينص على منع اي وجود مسلّح جنوبي الليطاني الا للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، يريد الحزب على ما يبدو، اعداد ارضية داخلية تكون داعمة لموقفه هو ولوجهة نظره. صحيح انه حتى اللحظة لم يعلن رفضه تنشيط الـ1701، غير انه يريد ان تأتي التسوية المرتقبة مناسبة له لا الجانب الاسرائيلي فقط. وللغاية، فإنه لا يمكنه ان يرضخ او يتجاوب سريعا مع الطروحات الغربية، ويريد ايضا من القوى المحلية ان تسانده في سياسته هذه. ووسط الشرخ القائم محليا، فإن بيضة القبان ، وليد جنبلاط، وجره الى خندق الحزب، يشكل مكسبا كبيرا له… لكن على الارجح، محاولته هذه لن تنجح، تختم المصادر.