تفاهم مع “القوات” على التصعيد… من يدفع بكركي إلى التمسّك بقائد الجيش؟!

تنبري القوات اللبنانية بصلابة لأخذ موضوع التمديد لقائد الجيش بصدرها مع جرعة دعم من بكركي التي أعربت عن تأييدها السير بالتمديد ورفض التعيين، فهل تتصرّف القوات بمعزل عن بكركي في التوجه إلى التصعيد؟ أم أن الأمر منسق بين الطرفين؟ وما سرّ تمسّك الأخيرة بالتمديد للعماد جوزاف عون؟

تشدّد مصادر مطّلعة, أن “بكركي لن تتدخل أو ترد بخصوص موضوع التمديد لقائد الجيش والسيناريوهات التي يتم تداولها”، لكنها تلفت إلى أن “الرد سيكون من القوات اللبنانية التي على ما يبدو تعتزم ذلك”.

وتكشف أن “التواصل بين بكركي ومعراب في أعلى درجاته وأن التوافق تمّ على أن تقوم القوات بالتصعيد بدعم من بكركي بدون أن تكون الأخيرة في الواجهة”.

وتؤكد المصادر, أن “الإتصال بين رئيس حزب القوات والبطريرك مار بشاره بطرس الراعي, أكد على الإستمرار بالتشدّد ورفع السقف للحصول على الهدف وهو التمديد لقائد الجيش”.

أما عن تمسك بكركي بالتمديد على خلاف رفضها التعيين رغم أن الإتجاهين يظللهما الشغور الرئاسي، فتوضح جاء بناء على تمنيّات خارجية وضغوط باتجاه التمديد وعلى ما يبدو أنها تسير في هذا الأمر إلى النهاية بمعنى أن الأمر يتعدّى قيادة الجيش ليطرق أبواب بعبدا”.

أما عن موقف علني لبكركي في حال لم يمر التمديد؟ تتوقّع المصادر, أن “يقتصر الأمر على الكلام أما الفعل فمنوط بالقوات اللبنانية التي قد تلجأ إلى “حركات” أمنية بمعنى التصعيد ولكن لن يصلوا إلى نتيجة”.

وإذ تذكّر بسوابق الأميركي عندما قاموا بإشغال اللبنانيين ببعضهم ثم سلّموا أمر لبنان إلى سوريا ولا نعرف اليوم إذا كانوا سيسلّمون أمر لبنان إلى الإيرانيين.

وتنبّه إلى أن “الأميركي جاهز دائماً لبازارات ورأينا ذلك في أفغانستان والعراق وفيتنام حتى أنه تخلّى هناك عن حلفائه”.