تسجيل السيارات شبه معطل… والحق على “المنصة”!
مثلها مثل كل الادارات الرسمية، “النافعة” (مصلحة تسجيل السيارات) مشلولة، بعدما توقفت لاشهر طويلة عودتها الى العمل لم تحمل التفاؤل لا سيما للذين يريدون انجاز المعاملات وتحديدا تسجيل السيارات، حيث السمسرات هي سيدة الموقف.
ومع قرار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في تشرين الثاني 2022 بتكليف محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود بمهام رئيس مجلس إدارة – مدير عام هيئة إدارة السير والآليات والمركبات، حتى إشعار آخر، تأمينًا لإستمرارية سير المرفق العام وإستقراره- عادت الحياة جزئيا اليها لكن الامر ليس كافيا.
يحاول عبود تسيير المرفق لكن المشكلة في مكان آخر… “انها المنصة” التي اطلقت في تموز الفائت من اجل تنظيم عمل تسجيل السيارات… لكن لم تتحقق النتيجة المبتغاة.
في هذا السياق تتحدث مصادر ادراية عبر وكالة “اخبار اليوم” الى ان المنصة فيها الكثير من الشوائب، حيث وفق نظامها تفتح خلال ساعات الليل، وليس هناك اي وقت محدد، لكن السماسرة ينتظرونها ويترقبونها على مدار الساعة، اذ حين يصبح التسجيل متاحا يحجزون اغلب المواعيد من خلال ارقام واسماء مواطنين يتابعون معاملاتهم، وبعد ذلك يعمدون الى بيعهم المواعيد، لانجازها.
وتشير المصادر الى ان عبود حاول حصر الحجز بموعد واحد لكل خط هاتفي، لكن الشركة التي وضعت النظام، افادته ان الخرق سيظل ممكنا، وهكذا خطوة لن تكون مجدية… لذا – بحسب المصادر عينها- هناك عمل جدي لوقف المنصة، حيث يجري البحث في امكانية فتح النافعة خمسة ايام اسبوعيا، الامر الذي يخفف ضغط المعاملات وينهي الملفات المتراكمة فتنتفي الحاجة الى السمسرات والوساطات.
وتتابع المصادر: لكن للقيام بهذه الخطة لا بدّ من اعطاء حوافز للموظفين الامر الذي يحتاج الى قرار يصدر عن مجلس الادارة، وقد وُجِهت الدعوة لعقد جلسة من اجل اقرار المبلغ المطلوب.
واذ تشير المصادر الى عناصر من قوى الامن وبعض الموظفين غير الملاحقين قضائيا، يسيرون عمل النافعة راهنا، كشفت ان محافظ بيروت يسعى الى استقدام موظفين جدد من عناصر الدفاع المدني، للاسراع في انجاز المعاملات العالقة.
وتختم: افضل طريقة للقضاء على السمسرة هي زيادة القدرة الانتاجية ما يؤدي الى انخفاض الطلب، لكن اذا تم الغاء المنصة دون زيادة ساعات وايام العمل، ستبقى المشكلة قائمة فالسمسرات ستطل من مكان آخر.
المصدر: اخبار اليوم