“معارك دينكوشوطية”… نائب يتحدّث عن “انقلاب على الجمهورية”!
قال النائب ملحم خلف، الذي لم يُشارك في الجلسة التشريعية، بعد رفع جلسة مجلس النواب اليوم في تصريح: “من المفترض ان تكون جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية وهي الامانة الاولى المكلف بها النواب من قبل المواطنين، اما عدم الامتثال الى الدستور بانتخاب رئيس فهو استمرار لتدمير الديموقراطية ومبادئها. هذا هو انقلاب على الجمهورية وعلى الديموقراطية وعلى سيادة القانون”.
وأضاف، “عدم انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو مسؤولية الـ128 نائبا قد ادى الى عدم انتظام الحياة العامة والى تعطيل القضاء والى وجود حكومة متناحرة الاعضاء، عاجزة بوزراء مستقلين عن حسهم الوطني لما يحيط بالوطن من مخاطر سيما ما يحصل في الجنوب”.
وتابع خلف، “وفي هذا السياق ان القوى السياسية التقليدية متناسية الموجب الدستوري الملقى على عاتق نوابها، تتلهى بمعارك دينكوشوطية تبعدنا عن انتخاب رئيس للجمهورية وقد وضعتنا هذه القوى في موضوع قيادة الجيش أمام خيار من اثنين: اما مخالفة دستورية للمجلس النيابي بالتمديد واما مخالفة تنظيمية قانونية في الحكومة، فيما ان الموضوع مرتبط بوزير الدفاع الذي يمكن له تأخير التسريح وفق احكام المادة 55 من قانون الدفاع الوطني”.
واستكمل، “هذه الخيارات ما بين مخالفة ومخالفة التي وضعتنا فيها القوى السياسية التقليدية قد اطبقت على الدولة وعلى المفاهيم القانونية. انها الانقلاب على المفاهيم، الانقلاب عل الجمهورية والانقلاب على لبنان الكبير والدستور وعلى سيادة القانون. وهذا الانقلاب يسخر السلطات ويعطل الدولة ويترك الناس في معاناتهم”.
وختم خلف، “المطلوب العودة للامتثال الى الدستور، فهو الطريق الوحيد لاسترداد الدولة والاهتمام بأوجاع الناس”.