في ظل الخلاف بين “التيار الوطني الحرّ” و”حزب الله” بسبب التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، يبدو ان العلاقة بين الطرفين باتت سيئة للغاية، والهجوم الاعلامي لقيادات “التيار” على الحزب في أعلى درجاته.
وتقول مصادر مطلعة أن رئيس “التيار” جبران باسيل كان قد تحدث أمام بعض ضيوفه بأنه يتوقع بأن يقوم “حزب الله” بتغطية التمديد لعون بالرغم من الإلتزام الذي اعطاه بأنه سيمنع حصول التمديد.
وأكدت المصادر ان “حزب الله” لم يعط إلتزاما لباسيل بأنه سيمنع التمديد، لكنه أكد له أنه لن يشارك بالتمديد، ولن يكون جزءاً منه، وهذا الامر إلتزم به بشكل كامل، وعليه على “التيار” ان يعلم بأن الحزب لن يخوض له معاركه بالكامل.
وكان “النائب العوني” غسان عطالله قال في حديث صحافي صباح اليوم:”صحيح ان نواب حزب الله قد قاطعوا كما هو معلوم جلسة التمديد للعماد عون وخرجوا من القاعة العامة للمجلس ساعة التصويت، إلا ان ذلك كله كان أقل من المأمول والمتوقع من الحزب حيال هذه المسألة المهمة. ان القضية بالنسبة الينا هي تراكمية، اذ اننا بصراحة صرنا نفتقد حليفنا حزب الله في محطات ومواقف ومعارك عدة نأمل فيها ان نجده حاضرا الى جانبنا يلاقينا ويدعمنا، خصوصا خلال تجربة الاعوام الثلاثة الماضية. نحن كتيار تخطينا كل هذه الاعتبارات والحسابات السياسية وكان لنا موقف صريح مؤيد للمقاومة عند بدء الاحداث على الحدود الجنوبية منطلقين بذلك من رؤية وطنية خالصة جوهرها انه لا يمكن إلا ان نكون الى جانب من يواجه الاعتداءات الاسرائيلية على البلاد. وفي المقابل، نحن نشعر دوما بان مواقف هذا الحليف هي إما خجولة وغير حاسمة، وإما ملتبسة، والمشكلة ان هذا الاداء ينعكس على القواعد الشعبية”.
المصدر: لبنان 24