“عمليات فعّالة ومُجدية”… الحاج حسن: مُستمرون

إعتبر رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، أننا “أمام عجز إسرائيلي عن فرض أي شرط على المقاومة في غزة، بل على العكس نحن أمام مقاومة تستطيع أن تقاتل لفترة طويلة، وأمام جيش إسرائيلي جرار مدجج بجميع أنواع الأسلحة وأكبر القذائف، ولكنه لا يستطيع أن يحقق أي إنجاز عسكري إلا قتل المدنيين، وآخر إنجازاته البربرية والهمجية، قصف قناة الأقصى واستشهاد عدد كبير من العاملين فيها، إنه يقتل النساء والأطفال، ويقتل الطواقم الطبية والتعليمية والإعلامية، ويدمر البيوت ويرتكب المجازر بحق المدنيين، ويعجز أمام المقاومين”.

وخلال لقاء حواري سياسي نظمته العلاقات العامة لـ”حزب الله” في بعلبك، قال: “عملية طوفان الأقصى هي عملية استراتيجية كبيرة، وتداعياتها سترافق المنطقة لسنوات طويلة جدا، ستكون تداعياتها معنا إن شاء الله سلسلة من الانتصارات، اما على عدونا فستكون سلسلة من الهزائم”.

ورأى الحاج حسن، أن “الجيش الإسرائيلي الذي كان يعتبر قوة لا تقهر وجيشا لا يهزم، هزم في لبنان وغزة، وقادته يتحدثون عن إخفاقاته في 7 تشرين الأول. خلال 78 يوماً غزة تقاتل، والإسرائيلي لم يحقّق أي إنجاز عسكري يعتد به حتى الآن، بل على العكس المقاومة الفلسطينية مقتدرة، قوية، راسخة، وتصر على موقفها، وهي ثابتة في الميدان”.

وتطرّق، إلى”عجز مجلس الأمن عن القيام بمهامه، خصوصا في ما يتعلق بفلسطين. منذ عام 1948 لغاية اليوم، لم يستطع العالم بأن يلزم العدو الاسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية 194 و 242 و 338 و 425 ولا أي قرار آخر، السبب ليس قوة الاسرائيليين، بل الأميركي المستكبر وحلفاؤه من بعض أعضاء مجلس الأمن”.

وأكّد الحاج حسن، “الذي يتحمل المسؤولية عن كل هذا التاريخ الدموي للجيش الاسرائيلي هو الإدارة الأميركية، وحلفاء أميركا، وتخاذل بعض الدول العربية والإسلامية، وعندما ندين الإجرام الاسرائيلي والبربرية والهمجية الاسرائيلية، فإننا ندين معها المسؤولية الأميركية، الشريك الكامل في البربرية والهمجية والإرهاب”.

وقال: “نحن في لبنان لطالما كنا مع القضية الفلسطينية ومع المقاومة الفلسطينية في الموقف والكلمة والدعم بكل أشكاله، ومنذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى، بدأت المقاومة الإسلامية في عملياتها، وقدمت الشهداء على طريق القدس نصرة لأهلنا الصابرين الصامدين في غزة، ودعما للمقاومة الشريفة والباسلة في غزة والضفة. استمرت عملياتنا طيلة 77 يوما، وسوف تستمر لطالما استمر العدوان على غزة”.

وأضاف الحاج حسن، “ولقد فعلت عملياتنا فعلها في العدو، إرباكا وقلقا وتوترا، وألحقت بالجيش الاسرائيلي خسائر فادحة، ومن الأدلة الكبيرة على تأثيرات هذه العمليات، تزاحم الاقتراحات والمبادرات التي يحملها البعض، والتي يتحدثون عنها في الإعلام، والتي لم تلق آذاناً صاغية”.

وختم، بالقول: “عمليات المقاومة الاسلامية على طريق القدس هي عمليات فعالة ومجدية، وهي تنصر المقاومة في غزة، وتنصر أهل غزة بالواقع والحقيقة والفعل، ولها تأثيرات حقيقية وواقعية ومؤثرة على كيان العدو الاسرائيلي وعلى جيشه ومستوطنيه واقتصاده”.