رأى النائب المستقل بلال حشيمي، أن “ما يشاع إعلاميا بأن التفاهم على التمديد لقائد الجيش سينسحب على الاستحقاق الرئاسي، مجرد وهم غير قابل للتحول الى حقيقة”.
وأوضح، في حديث لـ”الأنباء الكويتية”، أن “ذلك يعود للأسباب التالية: إعلان حزب الله مرارا وتكرارا عن تمسكه بسليمان فرنجية كمرشح نهائي، إعطاء حزب الله الأولوية للحرب على غزة وتداعياتها على جنوب لبنان، لاسيما ان الحزب يراهن على تسجيل انتصار يسمح له فرض الرئيس الذي يريد للبنان؛ واسقاط لبنان عن سلم اولويات الدول المعنية بالمنطقة لاسيما الولايات المتحدة بسبب الحربين في غزة وأوكرانيا”.
ولفت حشيمي، إلى أن “الموقف المستجد لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والذي دعا فيه الرئيس بري للتفاهم على رئيس توافقي، موقف شجاع ومتقدم وطنيا، لكن وللأسف تبقى الكلمة الفصل لانتخاب رئيس من عدمه، خارج عين التينة انما لدى حزب الله الذي يربط شؤون لبنان والمنطقة بما تقتضيه المصالح الإيرانية”.
وأضاف، “أي بما ستحصل عليه طهران من ثمن لتهدئة الأوضاع في عدد من المحاور الأساسية، وأهمها:
- البحر الحمر حيث ينشط الحوثيون في استهداف السفن التجارية؛
- غزة حيث تأكل النار أجساد الاطفال والنساء والابرياء، ناهيك عن تعثر المفاوضات حول تبادل الاسرى بين حماس والعدو الإسرائيلي؛
- جنوب لبنان حيث عمليات الكر والفر قد تتدحرج نحو حرب جديدة؛
- لبنان ساحة النجمة حيث الصراع المتوازن داخل مجلس النواب حول الهوية السياسية للرئيس”.
وتابع حشيمي، “ناهيك عن أن طهران ستجير لفصيلها حزب الله حصة وازنة من الثمن التي ترنو اليه، من اجل ان يستمر في تطويع السياسة اللبنانية لصالحها، اذ كانت اخر ممارساته الضغط على الرئيس نجيب ميقاتي لفرض التناقض في التوقيت بين الحكومة ومجلس النواب في موضوع التمديد لقائد الجيش، الا ان سيف تفاهم كتلة القوات اللبنانية مع الرئيس بري سبق العذل، وذلك بالتوازي مع الغياب المتعمد لبعض الوزراء والذي انتهى الى عدم انعقاد الجلسة غير البريئة لمجلس الوزراء، وبالتالي إقرار قانون التمديد في مجلس النواب”.
وختم، مؤكدا أن “أزمة الرئاسة باقية في الثلاجة الى حين انتهاء الحرب على غزة، وبالتالي فان الأولوية اليوم هي لتطبيق القرار الدولي 1701 قبل أي شيء آخر، وذلك لحماية جنوب لبنان، ولقطع دابر الحرب المحتملة والمرفوضة سلفا بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، لاسيما ان غيوم مرحلة ما بعد الأعياد ستكون ملبدة بالمفاجآت”.