حديث عن مبادرة لبري مطلع السنة الجديدة…ما هي؟

يودّع اللبنانيون، في الأسبوع الأخير من عام 2023، سنة لم تكن على قدر الأمل الذي كان معقودا عليها، بل جاءت بعكس المراد.

والآن، تكثر التساؤلات حول ما إذا كان العام 2024 أفضل، لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد موجة التفاؤل التي تلت التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

وبحسب موقع جريدة «الأنباء» الإلكترونية، التابع للحزب التقدمي الاشتراكي، أفادت معلومات عن احتمال تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد انتهاء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، على الخط الرئاسي من اجل إحياء الملف وإعادة الطبخة إلى النار، وذلك بعد نجاح التمديد للقائد عون.

وعلى هذا الصعيد، لفتت عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس الإثنين، في قداس الميلاد من بكركي، بقوله: «كنا ننتظر تحولا في نفوس المسؤولين وبخاصة في نفوس نواب الأمة وتكتلاتهم، حملهم على انتخاب رئيس للجمهورية كفؤ، نظيف اليد، حر ومتجرد من أي مصلحة شخصية أو فئوية.

انتظرناه منهم عيدية الميلاد، والسنة الجديدة 2024، ولكن بحسب المبدأ المعروف: «لا أحد يستطيع ان يعطي ما لا يملك!» والأمر لا يتوقف هنا، بل ثمة مؤسسة حيوية أخرى هي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يطلق صرخة الاستغاثة. أسسه الرئيس فؤاد شهاب، وكان الأول في العالم العربي، واستمر نجاحه حتى الحرب المشؤومة سنة 1975».

وفي سلسلة أحاديث أجرتها إذاعة «لبنان الحر» مع نواب أعضاء في تكتل «الجمهورية القوية» شددوا على أن حزب «القوات اللبنانية» انتصر بالتمديد لقائد الجيش، وهنا أكد نائب رئيس «القوات» جورج عدوان على «أهمية النهج والانتصار الذي تحقق بعدم السماح لتسلل الفراغ إلى رأس المؤسسة العسكرية». وقال: «هذا الانتصار خطوة على الطريق التي نسير فيها والتي يجب ان تترجم بانتخاب رئيس جمهورية قراره بيده».

واعتبر شوقي الدكاش أن «التمديد لقائد الجيش حقق نوعا من الاستقرار الأمني والسياسي»، مبديا استعداد القوات اللبنانية «للانفتاح على مختلف الخيارات للوصول الى رئيس جمهورية».

وتمنى غياث يزبك على «الشركاء في الوطن من مختلف المشارب والانتماءات ان نقارب موضوع الرئاسة بالحرارة والقوة والجدية نفسها من خلال عمل دؤوب في الكواليس ليلا ونهارا للوصول الى رؤية مشتركة تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية».

وفي سياق ما يحدث في الجنوب، دعا عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب ايلي خوري، عبر الإذاعة عينها، أهل الجنوب إلى: «الصمود لتمرير المراحل الصعبة».

وقال الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ «حزب الله»، في احتفال تأبيني بالبقاع: «إلى الأمس لا زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا 3 أسئلة، السؤال الأول: هل ستوسعون الحرب أم لا؟ السؤال الثاني: ما مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟ السؤال الثالث: هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولا معينة ويقولون كل ذلك من أجل الاستقرار في المنطقة.

نحن أجبناهم سرا ونجيبهم علنا، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال». وأضاف: «لقد تبين أن تحركنا في الوقت المناسب ردع إسرائيل وأثبت لها أننا جاهزون في الميدان، لا يفكر أحد أن مساندة غزة معزولة عن حماية لبنان».

إلى ذلك، يعيش أهالي وسكان القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق حالة من التوتر والحذر الدائمين، بسبب استهداف العدو للمدنيين والمنازل المأهولة وسيارات الإسعاف كما استهدافه للصحافيين.

وهذا ما سجل ميدانيا، حيث شهدت هذه المناطق، منذ صباح أمس، غارات جوية متتالية للطيران المسير على محيط بلدة عيتا الشعب وتلة الراهب وميس الجبل.

ونفذ الطيران الحربي المعادي عدوانا على أطراف بلدة عيترون، وشن سلسلة غارات جوية، ملقيا عددا من صواريخ جو – أرض على المنطقة المستهدفة ترددت أصداء انفجاراتها في منطقة بنت جبيل، حيث شوهدت، من بعد، سحب الدخان الكثيف، كما تعرض وادي حامول للقصف.

هذه الغارات أعقبت ليلة استهدف العدو الإسرائيلي، خلالها، أطراف بلدات رامية ومروحين والضهيرة بغارات مسيرة متلاحقة مطلقا عددا من الصواريخ المباشرة والقنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب والبستان، والقنابل المضيئة فوق القرى والبلدات الجنوبية. وحلق الطيران المعادي الاستطلاعي، فوق القرى الحدودية اللبنانية حتى مشارف مدينة صور.

وفجرا، حلّق الطيران الحربي المعادي فوق منطقة الناقورة وشمع مجدل زون بالوقت الذي كانت مواقع العدو في جبل اللبونة تطلق نيران رشاشاتها على جبل اللبونة.

«حزب الله» أصدر بيانا قال فيه انه استهدف، صباحا «انتشارا لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة». ونعى الحزب كلا من وسام خليل حمود من بلدة مركبا وعباس هزيمة من ميس الجبل.

المصدر: الأنباء الكويتية- عمر حبنجر ومنصور شعبان