التحذيرات تتوالى بشأن متحور كورونا الجديد… عودة للإجراءات؟!

مع الانتشار الواسع لحالات الأنفلونزا الموسمية حول العالم، وكذلك انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا JN.1، نصح بعض الأطباء بضرورة العودة إلى ارتداء الكمامة، لا سيّما خلال موسم الأعياء والاحتفالات برأس السنة الميلادية.

فما مدى خطورة هذا المتحور؟ وهل هناك ضرورة لإرتداء الكمامة من جديد؟!


في هذا السياق, أكّد رئيس الهيئة الوطنية للقاح كورونا، النائب عبد الرحمن البزري, أن “هناك متحوّر جديد لكورونا JN.1, وهذا المتحور تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية حديثاً, رغم أنه بدأ بالإنتشار منذ فترة طويلة بعدد من دول العالم”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال البزري: “السبب لتأخير تحديده, أنه في البداية اعتقدت منظمة الصحة العالمية بأنه شبه متحوّر من أحد أنواع الأوميكرون, إلا أنهم تأكدوا بعد عدّة شهور أنه متحور جديد ولاحظوا بأن هناك فروقات كافية تسمح بتصنيفه متحور جديد”.

وشدّد على ان “هذا المتحور لديه القدرة على الإنتشار بسرعة, والعدوى بسرعة, وتجنّب المناعة المجتمعية العالية, خصوصاً أن معظم المجتمعات بات لديها مناعة مجتمعية عالية, وبالتالي ليس من المستغرب خلال عدّة أشهر أن تصبح معظم أنواع كورونا الموجودة في العالم هي JN.1 “.

وأكّد أن “هذا المتحور المتميّز بسرعة الإنتشار والعدوى, لديه ميزة أخرى وهي خلال الإصابة به يؤدي إلى إلتهابات تميل إلى أن تكون معتدلة وخفيفة الشدّة, ولكن ذلك لا يمنع أن بعض المسنين, والذي لديهم مرض نقص مناعة او أمراض مستعصية أن يتأثروا بقوّة به”.

وبناء على ذلك, لفت البزري, إلى أن “هذا المتحور قد يصل إلى لبنان, إلا أنه لن يكون مختلفاً عن المتحورات الأخرى, وبالتأكيد سيسبب عدداً من الإصابات, إلا أنها بشكل عام لن تكون شديدة”.

وشدّد على أنه “في لبنان هناك عمليات رصد للوضع, وقد يكون هناك معلومات أكثر في دخل المتحور إلى لبنان خلال الأيام والأسابيع القادمة”.

وخلُص البزري, بالتأكيد على أنه “لا داعي للقلق, ومن غير الضروري إتخاذ إجراءات استثنائية, ولا لزوم للإجراءات العامة على مستوى الوطن, إلا أنه وبما أننا على أبواب رأس السنة, أنصح المواطنين بالإحتياط, وإذا كان مريضاً أن لا يخالط الناس, وأن يتبع البروتوكول والإتيكيت الصحية المطلوبة”.