الجمود قاتل… وملف مؤجل في الوقت الحاضر!

شاع جو تفاؤلي أعقب التمديد لقائد الجيش جوزاف عون عن إحتمال الوصول إلى قواسم مشتركة بين الأفرقاء المتناقضين لإخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة وتشكيل حكومة جديدة تعمل على ملء الشواغر وإطلاق العمل في المؤسسات العامة التي يتفاقم فيها الشغور بما يهدد بنيان الدولة.

فهل اقترب الحلّ مع الحديث عن عودة قريبة للمندوب الفرنسي حاملاً طروحات من الخماسية الدولية؟

في هذا الإطار, يؤكد الكاتب والمحلل الصحافي علي حمادة لـ “ليبانون ديبايت”, أن لم يتحدد الموعد لمجيء المندوب الفرنسي جان ايف لودريان، مذكراً بما قاله في المرة الماضية عندما جاء الى لبنان انه سوف يعود بعدة مهمات، وانه لا يزال مكلفاً بالملف اللبناني من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكنه لا يحمل في جعبته حلولاً سحرية.

ولا يتماهي حمادة مع الأجواء التفاؤلية بل يوضح, أن “ما هو أهم في المشهد الحالي هو الجمود في الملف الرئاسي وكل ما يقال عكس ذلك غير صحيح، لا بل أن الجمود في هذا الملف قاتل بانتظار الإنتهاء من حرب غزة وبالتالي لن يكون هناك رئيس جمهورية جديد في المدى المنظور”.

ويشرح حمادة في هذا الإطار, “واقع الامر اليوم حيث أصبح لدينا مرشحين رئيسيين المرشح الأول سليمان فرنجية والثاني هو قائد الجيش جوزاف عون، ووفق هذا الجو فقد اصبحت الامور اكثر تعقيداً برأيه، لا سيّما أن فرنجية تؤيده القوة الاهم سياسياً وامنياً في البلاد وهي حزب الله، في حين ان ان قائد الجيش يحظى بأوسع مروحة من التأييد البرلماني والسياسي في البلد لا سيما المسيحي”.

ويخلص إلى “أننا أمام توازنات جديدة وأمام واقع جديد إنما الوضع الاقليمي ضاغط الى درجة بأن ليس هناك من طرف مستعد لأن يقدم تنازلات للطرف الآخر والكل مقتنع ان قضية رئاسة الجمهورة ملف مؤجل في الوقت الحاضر وليس هناك من جديد وليس هناك حتى من موجة تفاؤل كما يحاول البعض تصويره، كل القيادات الاساسية في البلد لا تتحدث عن اي تفاؤل”.