“صفّيت القلوب”… سليم: لا شيء بيني وبين قائد الجيش
استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم.
قال سليم بعد اللقاء: “زيارتنا اليوم لسيدنا المتروبوليت عوده محطة أساسية ومهمة هي كما اعتدنا دائماً أن نقوم بزيارته من أجل المعايدة بعيد الميلاد المجيد واقتراب إطلالة العام الجديد علينا لكي نتزوّد ببركاته وبكل توجيه بإمكاننا أن نسمعه منه في الشؤون الوطنية والإنسانية”.
وأضاف، “استعرضنا مع سيدنا الأمور الوطنية والواقع الذي يعاني منه بلدنا وحالة المؤسسة الدستورية التي تفتقد إلى وجود رئيس للجمهورية على رأس الدولة واعتبر سيدنا أنه دون وجود رئيس جمهورية يبقى العمل في إطار الدولة بحالة من عدم الاستقرار بسبب غياب قائد أساس يوجّه البوصلة لكل المؤسسات في الدولة اللبنانية وهذا ما يخلق حالة من التخبّط ومن الاضطراب ومن عدم الفاعلية أحياناً والمراوحة في كثير من الأمور التي تتطلّبها مسيرة الدولة”.
وتابع سليم، “تطرّقنا إلى شؤون إدارية على مستوى الدولة وشؤون تتعلّق بحياة المواطن اليومية وضرورة معالجة كل هذه القضايا في أسرع وقت نتيجة الواقع وتردّي هذه الحالة المستمرة لفترة طويلة. طمأنت سيدنا بأن الواقع الأمني في البلد محفوظ، وأن الجيش وباقي القوى الأمنية تقوم بدورها، خصوصا في مرحلة الأعياد المباركة التي نتمنى أن تمرّ على بلدنا وعلى شعبنا باستقرار وأن ينعم الناس بالطمأنينة وأن يحتفلوا بالأعياد بسلام وأمان وبكل ما هو خير لهم وللمجتمع. حكماً هذه القوى الأمنية تقوم بدورها لأن قسمها والتزامها الوطني هو التزام دائم لا يفوقه شيء بأية أفضلية”.
وشكر عودة على، “كل اهتماماته على المستوى الوطني وتمنيت له العمر الطويل والأعياد المباركة وأن نستطيع أن نضع بلدنا في أقرب وقت على السكة السليمة وأن ينعم بالاستقرار والأمان وإن شاء الله تكون أيام خير على بلدنا وعلى شعبنا دائماً وفي كل الظروف”.
وسئل: هل صفّيت القلوب بينك وبين قائد الجيش العماد جوزاف عون في لقاء وزارة الدفاع وهل تمّ التوافق على تعيين رئيس للأركان؟”.
وأجاب سليم: “لا شيء في القلوب بيني وبين قائد الجيش خلافاً لما قد يكون هناك انطباع. ما هو بيني وبين قائد الجيش ينتج أحياناً عن تباين في النظرة إلى إدارة الأمور وفق القانون وكل ما يتعلّق برئاسة الأركان أو غيرها من التعيينات ما هو إلا ناتج عن الواقع الدستوري. حكومة لم تستطع أن تقوم بالتعيينات اللازمة والموضوع يعالج وفقاً للدستور والقانون، لا شيء شخصي أبداً”.
وختم، “نحن نتعامل مع بعضنا كمسؤولين، أنا من موقعي كوزير دفاع وقائد الجيش من موقعه على رأس هذه المؤسسة الوطنية التي أنتمي أنا شخصياً إليها ولا يمكن إلا أن تكون محفوظة في عيوننا”.