سيدفع الثمن… نائب يحذر ويوجه نصيحة إلى الداخل!
وسط الضجيج الذي يخلفه العدوان على جبهة الجنوب يستمر المشهد السياسي الداخلي على حاله من المراوحة، ولكن تخرقه في مؤخراً مواقف تعبر عن احتمال الوصول إلى تسوية على صعيد الرئاسي.
وإذ ينفي عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون, أن “تكون لديه معطيات عن المبادرة التي قد يقوم بها الرئيس نبيه بري بعد الأعياد، لكنه يذكّر بما سبق أن قاله الرئيس أنه بعد الأعياد سيكون شغله الشاغل هو استحقاق رئاسة الجمهورية كاستحقاق يعيد انتظام المؤسسات الدستورية على العجلة الطبيعية لها”.
ويرى أن “القوى السياسية التي كانت تنتظر التسويات الخارجية أو الرياح الخارجية لم تحصد سوى الوهم والسراب حتى الآن فإن الخارج يضع ملف الرئاسة اللبنانية في الثلاجة، والدليل أن كل الموفدين الذين جاؤوا لبنان مؤخراً تطرقوا بشكل عرضي لملف الرئاسة، وتمنّى لو ان كل القوى السياسية تدرك هذا الأمر وتداعت إلى تلقّف مبادرة الرئيس بري بما خص مبادرة “السبعة أيام” كنا استعطنا حل الكثير من المشاكل التي نتخبط بها اليوم.
ويعتبر أن “ما حصل بموضوع التمديد لقائد الجيش جوزاف عون محطة لتقريب المسافات بين الاطراف في حال قررت القوى السياسية تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وأدركت انه من خلال تركيبة مجلس النواب ولغة الأرقام التي تقوم عليها فان لا أحد من طرفي وجهتي النظر يستطيع ان يأتي برئيس للجمهورية بمعزل عن الآخر والدليل ان كل توافقنا في الجلسة التشريعية الاخيرة لم يستع ان يتخطى الـ70 نائباً ، وبالتالي فان عدم التوافق لن يولد رئيساً”.
لكنه يسجل للجلسة إيجابية أنها استطاعت أن تخرج بتشريعات مهمة جداً على مستوى الامن القومي والوطني والاقتصادي والتربوي، لذلك من المسلم به أن المعبر الاساسي للاستحقاق الرئاسي هو التوافق ثم التوافق.
وينظر إلى أن “الجلسة كانت يجب أن تكون محفزاً لنتداعى كقوى سياسية جميعاً للتعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد كما قاربنا نحن كتلة تنمية وتحرير وكنواب حركة امل ملف قائد الجيش كأولوية الاولويات من الزاوية الوطنية القومية وحماية الامن القومي لأن الاولوية لا يجب في زمن السلم ان يكون مركز قائد جيش شاغر فكيف في زمن الحرب، والامر اليوم ينطبق على الرئاسة الاولى”.
أما على صعيد الجنوب, فيصف “ما حصل في بنت جبيل بالمجزرة الشنيعة التي ارتكبها العدو بالامس في منزل سكني داخل المدني يؤكد امعان العدو في محاولة جر لبنان نحو آتون الحرب الأنظار يجب أن توجه الى العدوان وماذا يريد فيحاول الهروب من أزمته في غزة الى لبنان”.
وحذّر أنه “اذا حاول العبث بأمن لبنان سواء بهجوم واسع سيدفع الثمن لا سيما اننا ندافع عنها وعلى كافة اللبنانيين ان يدركوا ان هناك ارض لبنانية لا زالت محتلة”.