المرحلة الأخطر تقترب.. جبهات تفقد هدوءها وكابوس جديد ينتظرنا!

رأى الصحافي جاد غصن أنه “لا تفاؤل في مستقبل لبنان لأننا لم نقم بأي شيْ إيجابي كي نغير الواقع، والحال على الجبهة الجنوبية تزيد العبئ وتفاقم الوضع، ولا تبرره”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال غصن: “لا تستطيع إسرائيل الوصول إلى أي من النتائج التي تسعى إليها، أمام مقاومة أساسها شعبي، فهي ليس أمامها إلاّ قتل البشر وتهجيرهم بطريقة تؤدي بعد انتهاء الحرب إلى إنعدام إمكانية العودة”.

وأضاف، أنه “لحماس أهداف معلنة، وهي إعادة إحياء القضية الفلسطينية، ووقف مسار التطبيع، في المقابل تهدف إسرائيل إلى القضاء على حماس وحصول على أكبر مساحة من الأرض بأقل عدد من السكان الفلسطينيين، وبالتالي تهجير فلسطين، فإسرائيل قائمة على معادلة الردع والملاذ الآمن لشعبها، وهذا كله مهدد الآن”.

وشكك بالقدرة الديبلوماسية على تنفيذ القرار 1701 وعلى إلزام حزب الله بالتراجع إلى ما بعد الليطاني، وبجدية التهديدات الإسرائيلية لحزب الله، مؤكداً أن “هكذا أمر تكفله المعادلات الردعية، والذي لم يستطع تدمير حماس كيف له أن يدمر حزب الله؟ فالصراع مع حركة شعبية لا تدخل فيه موازين القوى وفي الفترة القادمة سيكون هناك علامات إستفهام حول واقع أمن إسرائيل الحدودي”.

ولفت إلى أنه “قبل عملية 7 تشرين الأول كانت المنطقة تسير نحو فترة من التهدئة وهذا الواقع مهدد حاليًا بصورة كبيرة”.

وألمح إلى أن “الخوف الحالي يتجلى بتوريط حزب الله وإستنزافه بمشاكل داخلية في ظل عجز إسرائيل عن الخروج بإنتصار صريح في لبنان، فأي داخل لا يملك دولة قوية تحميه هو قابل للتفجير، خاصة وأن سلطاتنا السياسية لا تبحث عن مصالح شعبها إنما عن مصالحها الخاصة”.

وأثنى على ما تقوم به اليمن تجاه الفلسطينيين، “الذي يعزز موقعها التفاوضي في المنطقة، وكان من المتوقع أن تقوي مصر أيضاً موقعها التفاوضي كحد أدنى، من خلال عدم إنتظار إسرائيل كي تسمح لها بفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية، أما الواقع العربي فهو غير موحد، وما كان يجمع العرب سابقاً هو القضية الفلسطينية وهذه اليوم تواجه إشكاليات”.

وإستبعد أن “يكون للولايات المتحدة الأميركية مصلحة بالتصعيد، وهي تجهد لعدم توسعة رقعة الحرب، ووجود الأساطيل يحمل رسائل لإيران، وليست موجودة لردع حزب الله، فالصراع هو صراع رسائل لأجل تحقيق أهداف، وإيران تفاوض الأميركي الشيطان الأكبر”.

وإعتبر أنه “في حال كان مركز القوة في لبنان هو حزب الله وليس الدولة اللبنانية، لماذا لا ندعه يستلم السلطة؟ فإنما يكون متجاويًا مع مسؤوليات الدولة وإما لا فيحاسب، فننتهي من هذا التناقض أو نستمر بقابلية الإقتتال، ولكن حزب الله لا يريد الحكم كي يبقى متحررًا كمقاومة ولا يلتزم بمسؤوليات الدولة”.

وختم غصن بالقول: “ستستخدم الولايات المتحدة الأميركية الوضع الإقتصادي المتردي في إسرائيل كمدخل لإزاحة التيارات الدينية عن الحكم، ولإقصاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزوال إسرائيل شعار يهدف لعدم إنهاء الصراع، وللوصول الى حل الدولتين لا بد من توحيد السلطة الفلسطينية، وتوضيح الأهداف”.