اخبار محلية

“القرار إتّخذ”… العريضي يحذّر من الأيام المقبلة: التصعيد سيبلغ ذروته!

يُبدي المحلل والكاتب السياسي وجدي العريضي, “مخاوفه وقلقه من مفاجآت كبيرة, وبعد تحذيره منذ أسابيع عن توسيع رقعة الإعتداءات الإسرائيلة وخروج الأمور عن طورها وعن قواعد الإشتباك, فإنه يتوقّع حرباً لا حدود لها وخصوصاً في الأيام المقبلة حيث التصعيد سيبلغ ذروته”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, يكشف العريضي, “بأن بعض الدوائر المعنية بالحرب إتخذت القرار وذلك بعد سلسلة إجتماعات ولقاءات إستمرت على مدار الليل والنهار وكان هناك وجهات نظر متباينة بين هذا الفريق وذاك من اللذين لديهم القرار وكلمة السر إلى أن قيل في هذه المجالس الخاصة أي في مراكز القرار, بأنه هناك 50% إمكانية لدرء هذه الحرب الشاملة و50% أيضاً للدخول فيها”.

ويضيف, “لكن في ظل اللقاءات والإتصالات الجارية ثمّة إنتظار خلال اليومين المقبلين لما يمكن أن يحمله معه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من حلول باعتبار هناك حلّ واحد لا غير وهو الإنسحاب إلى حدود شمال الليطاني من قبل حزب الله, إلا أن الحزب يرفض ذلك جملةً وتفصيلاً ويؤكّد على أحقيّته في الدفاع عن الجنوب وقراه وبلداته ولهذه الغاية فإن إسرائيل لن تقبل إلا بهذه المسألة”.

ويتابع, “وفق المعلومات, جرى التواصل مع إيران وهناك دراسة لإمكانية إنسحاب تكتيكي, أو ثمن سياسي كبير وعلى هذه الخلفية يجري التفاوض تحت الطاولة وفوقها وفي وسطها ولكن يحذّر العريضي من مغبّة الأيام القادمة سيكون الآتي أعظم, أي سباق ماراتوتي محموم بين الحرب الشاملة التي لا هوادة فيها والوصول إلى حل حول الإنسحاب إلى شمال الليطاني”.

ويكشف عن أن “مرجعاً سياسياً قال لزواره أمس الأول أنه يتوقّع حرباً طاحنة من لبنان إلى سوريا وفلسطين والعراق واليمن, وفي المقابل يعتقد بأنه إذا تمّت تسوية مسألة الجنوب بالإنسحاب إلى شمال الليطاني فذلك يبعد عن لبنان الكأس المرة والحرب الأخطر في تاريخه, ويردّد المرجع بأن توقعاته متساوية نظراً لما تلقاّه من معلومات في هذا الإطار من دوائر القرار عربياً ودولياً وإقليمياً”.

وفي سياق آخر, يعتبر العريضي, أن “عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان, إلى بيروت ستكون منسّقة ضمن اللجنة الخماسية حيث التناغم والتماهي جارٍ على قدم وساق بين أركانها ولا سيّما بين باريس والمملكة العربية السعودية, وحيث التواصل بين لودريان ومستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا هو الأهم, وبالتالي الأمور تسير على توجّه من اللجنة الخماسية لتفعيل الإستحقاق الرئاسي من أجل ينتخب الرئيس ليواجه تحديات المرحلة الكبيرة عن لبنان”.

ويضيف, “هناك ضغوطات كبيرة ستمارس, وإن كان هذا الإستحقاق لا زال يدور في حلقة مفرغة وثمّة صعوبة بانتخاب الرئيس, لكن المفاجآت واردة ولا زالت اللجنة الخماسية والمعنيين في الداخل والخارج يصرّون على بعض الأسماء, وفي طليعتها قائد الجيش العماد جوازف عون ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري, في وقت أن الأسماء الأخرى لا زالت هي عينها وفي طليعتها لائحة بكركي والنائب غسان سكاف, أي الرئيس الفخري لجمعية خريجي جامعة هارفارد حبيب الزغبي والوزير السابق زياد بارود”.

وفي الختام, يكشف العريضي بأن “زيارة لودريان تنقسم إلى شقّين, الإستحقاق الرئاسي وتفعيله ضمن الخيار الثالث, وهذه الزيارة ستكون مفصلة وإلا لا رئيس للجمهورية في هذه المرحلة, ولكن في الوقت عينه قد ينتخب في أي توقيت إذا كان هناك تمرير دولي وإقليمي من أجل إنتخاب هذا الرئيس, وصولاً إلى الشق الآخر والمتعلّق بضرورة عدم إقحام لبنان في حرب غزة وتجنيبه الدخول فيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى