بدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، جولة إلى الشرق الأوسط والتي هي الرابعة لها منذ إندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، على أن تزور بيربوك مصر حيث تلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل أن تتوجّه إلى لبنان لمناقشة الوضع المضطرب على الحدود الجنوبية، فيما لم تتضح حتى الآن الجهات التي ستلتقيها في بيروت.
وفي السياق، تحدّثت معلومات عن أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تحمل إلى بيروت مقترحًا إسرائيليًا، يهدف إلى نشر قوات ألمانية على الحدود بصلاحيات عسكرية، وبأن الجانب اللبناني رفض المقترح الإسرائيلي.
في هذا الإطار، ينفي الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، المعلومات التي تحدثت عن أن “القوات الألمانية تبحث عن دور لها في الجنوب اللبناني وأنها تريد نشر قوات لها بصلاحيات قتالية وليست بصلاحيات أممية تقليدية كقوات الطوارئ الدولية”.
وإذْ يؤكّد أن هذا الكلام غير صحيح جملةً وتفصيلًا، ويقول: “نحن قد إستوضحنا من مصادر في الخارجية الألمانية وتبيّن أن هناك مقترحًا لإعادة تفعيل قوة الطوارئ الدولية “اليونيفيل” وإعادة نشرها وذلك يعود لعدة أسباب منها أن حزب الله قام بمنع القوات الدولية بالخروج من أماكنها وحصر تنقلاتها في نقاط معينة، إضافةً إلى غياب الجيش اللبناني بشكل شبه تام عن المنطقة”.
ويُشدّد على أن “كل المقترحات الدولية التي يتم الحديث عنها إن كانت ألمانية أو فرنسية فهي من أجل تفعيل دور الجيش وزيادة عديده في المناطق الجنوبية إضافة إلى إعادة تفعيل القرار 1701، وبالتالي كل ما يتم الحديث فيه خارج هذا السياق هي تسريبات مغلوطة لا أساس لها من الصحة”.