تراجع فيروس الكورونا وعادت الفيروسات الاخرى في موسمها الاعتيادي لتشكل حالة مرض لدى العديد من اللبنانيين، وفصل الشتاء بشكل عام هو مناسبة لانتشار العديد من الفيروسات في دول العالم كافة.
منذ شهر تقريبًا شهد لبنان حديثًا متزايدًا عن اصابات وعوارض رشح قاسية ورجح أنها عودة لفيروس H1N1، فالحرارة المرتفعة والاسهال والتقيؤ وألم البطن هي عوارض تصيب اللبنانيين اليوم وتجعلهم في حيرة من أمرهم، “هل هو كورونا أم فيروس آخر؟” و”كيف نميّز؟”.
الفرق بين “كوفيد” وإنفلونزا H1N1
هناك تشابه إلى حد كبير بين فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا، ولكن في المقابل يوجد بعض الفروق التي تساعد في التمييز بينهما. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تقسم الأنفلونزا الموسمية إلى 4 أنواع (A, B, C, D)، وتنتشر فيروسات الأنفلونزا A وB موسمياً وتسبب أوبئة خلال موسم الخريف والشتاء.
إن الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 من أمراض الجهاز التنفسي، التي تسببها مجموعات مختلفة من الفيروسات. وعلى الرغم من أن هناك زيادة نسبية في الوعي واليقظة بشأن العدوى والنظافة العامة والشخصية، إلا أن الخطر لا يزال قائماً.
من الممكن أن يصاب الشخص بالإنفلونزا، وكذلك كوفيد-19، ويمكن أن تظهر عليه أعراضهما معًا. ولكن ينتشر كوفيد-19 بسرعة أكبر من أي عدوى فيروسية أو إنفلونزا أخرى، ومن ثم فإن أهم شيء يجب فعله هو تجنب التجمعات والحفاظ على التباعد البدني دائمًا.
وهناك أوجه تشابه في أنواع أمراض الجهاز التنفسي ويصبح من الصعب تحديد نوع المرض بناءً على تشخيص الأعراض فقط.
العلامات والاعراض
قد يعاني الأشخاص من أعراض مختلفة عند الإصابة بكوفيد-19. وتبدأ الأعراض عادةً بعد مرور 5 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة تتراوح بين يوم و14 يومًا، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
والأعراض الأكثر شيوعًا هي: الحمى، القشعريرة، التهاب الحلق.
أما الأعراض الأقل شيوعًا هي: آلام العضلات، ثقل الذراعين أو الساقين، الإجهاد أو التعب الوخيم، سيلان الأنف أو انسداده، العطس، الصداع، التهاب العينين، الدوخة، سعال مستمر، ألم أو ضيق في الصدر، ضيق في التنفس، بحة الصوت، فقدان الشهية والغثيان والقيء وآلام البطن أو الإسهال، فقدان حاسة التذوق أو الشم أو تغيُّرها.
أما أعراض الأنفلونزا فتبدأ عادةً بعد حوالى يومين من اكتساب العدوى من شخص مصاب بالفيروس. وتشمل الأعراض ما يلي: بداية حادّة للحمّى، سعال (جاف عادةً)، صداع، آلام في العضلات والمفاصل، شعور بوعكة شديدة، التهاب الحلق، سيلان الأنف. ويمكن أن يكون السعال شديداً وقد يستمر لأسبوعين أو أكثر.
نصائح للوقاية
تعتبر مجموعة الاختبارات التشخيصية ذات أهمية قصوى لتحديد نوع الحمى التي تصيب الجسم بشكل صحيح. وهناك نصائح للوقاية من الإصابة بأي نوع من أنواع الإنفلونزا والفيروسات، كالحصول على لقاح الإنفلونزا، سرعة تشخيص ما إذا كانت الإصابة هي مجرد نزلة برد وحمى، إجراء الاختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بإنفلونزا الخنازير، التحقق من عدم وجود آلام في البطن وقيء مستمر و/أو نزيف مخاطي، الحفاظ على ثبات درجة حرارة الغرفة ونظافة البيئة المحيطة، تغيير الملابس واستخدام المطهرات في غسيل الملابس، وأخيرا الحفاظ على مسافة كافية بعيدًا عن الأشخاص الذين يعطسون أو يسعلون أو تبدو عليهم أي أعراض مرضية.