ترأس وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً إدارياً تربوياً موسعاً، ضم المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر.
وتحدث الوزير إلى المجتمعين موجها المعايدة مع مطلع السنة الجديدة متمنيا لهم ولعائلاتهم دوام الصحة والتوفيق.
وقال الحلبي: “أردت لقاء العائلة في الوزارة والمناطق والمديريات والوحدات لكي نتحدث في مطلع العام الجديد ونجري تقييما حول ما قمنا به سوية وما علينا أن نقوم به، ونستعرض ما يجري خارج الوزارة وداخلها”.
ولفت إلى ان “كل ما تم إنجازه كان بواسطتكم ولم يقم به الوزير شخصياً إنما الوزارة بكل قواها. فالمهم أن نعمل في الوزارة كفريق واحد، وأن يكون العمل مبنيا على هذا الأساس، فالانسجام بين أعضاء الفريق الواحد وهو ما يجعلنا قادرين على الإنجاز”.
وشدّد على اننا “نطمح دائما إلى الأفضل وإلى المزيد من الإنجازات، وإن المهام الملقاة على عاتق الوزارة أضخم بكثير من إدخالها في النزاعات الشخصية والجانبية، سيّما وأن أمضى سلاح في الدفاع عن إنجازاتنا هو وحدتنا الداخلية وليس الحروب الصغيرة”.
وأضاف، “منذ فترة يتم التركيز في الإعلام على عمل وزارة التربية، وإن من يتابع الإعلام يلاحظ هذا التصويب اليومي، لكن هذه الأمور عبثية ولا توصل إلى نتيجة. إننا لا نرد على كل ما تتم إثارته إعلاميا لكي لا نمضي وقت العمل بالردود ، إلى أن حدث ما تمت تسميته بموضوع مكافحة الفساد. إن هذا الأمر من علامات الصحة أي أن يصار إلى إجراء تحقيقات حول الفساد، وأنا لم أغط أحدا ولم اتدخل في مسار هذه التحقيقات ،لأنه ليس لدينا ما نخفيه، وإذا كان هناك من مرتكب فليحصل على الجزاء المناسب ، وبالتالي ينال البريء براءته وتثبت هذه البراءة”.
وتابع، “لدينا عدد من الموقوفين منهم قيد التوقيف الاحتياطي ومنهم قيد المحاكمة، والمفارقة أن الأمر ذهب إلى ميدان آخر هو الميدان السياسي، وهناك كلام قيل وهو كلام غير منصف وغير منطقي، إنني أرفض الكلام حول وجود مافيات في الوزارة، وأتمنى إنجاز التحقيقات في أسرع وقت لكي لا يظلم أحد ولا يدفع أحد ثمن أمر لم يرتكبه. بعد هذا التصويب ضد الوزير والمسؤولين في الوزارة، نرى انه من المؤسف في ذلك أن شفافيتنا في الوزارة لم يتعودوا عليها، وعندما اعتمدنا مسار الشفافية في التعاطي مع المانحين تباطأت المساعدات بدلا من أن تزداد”.
وقال: “إنني أؤكد على ضرورة شد أواصر العلاقة بيننا، ولن يسير العمل التربوي إلا بالتعاون في ما بيننا. ونتساءل لماذا لا يتطرق أحد إلى وزارة أخرى ومؤسسات عامة أخرى معروفة بالفساد والإفساد. لقد أنجزنا معا الكثير في العام الماضي، وأول الإنجازات هو الرقم الموحد للتلاميذ والأساتذة، وتقدمنا كثيرا في ورشة المناهج وفي الامتحانات الرسمية وأنجزنا الخطة الإصلاحية والترميم وبناء المدارس الجديدة وزيادة المدارس الدامجة ، ووزعنا نحو 60,000 Tablet على 85 مدرسة، كما أن مشروع كتابي الثالث الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يتابع عمله، كما وزعنا الواح الطاقة الشمسية وتجهيزاتها على المدارس الرسمية، وإننا نتابع هذا المشروع راهنا”.
وأكّد أننا “نحن في سنة دراسية تسير بتعاون الجميع، وعادت المدارس الخاصة إلى العمل، ونعمل على متابعة الاتفاق ما بين الأساتذة والمدارس الخاصة. إن بدلات الإنتاجية مستمرة ولا توجد أي مشكلة في تغطيتها، وأشدد على البصمة التي تعطي الحق بستة رواتب إضافية والحصول على بدل الإنتاجية، ومن دون البصمة لن يتم ذلك”.
وأردف، “أما في التعليم العالي فقد حققنا إنجازا كبيرا في تصحيح الأوضاع في الجامعات والمخالفات، وكذلك في التعليم المهني والتقني، وعلى الرغم من أنه عندنا نقص كبير في هذا القطاع فإننا نتابع المساعي لتوفير التغذية لصناديق التعليم المهني وتجديد مناهج التعليم المهني والتقني”.
وختم: “يجب أن نتابع هذه السنة بالكثير من التفاؤل والأمل والوحدة في ما بيننا ،ليكون أداؤنا أفضل ،وأن الرد على من يستهدف عملنا يتم بالمزيد من الإنجاز والإنتاج، إنني أعايدكم وأتمنى لكم سنة أفضل للجميع مفعمة بالنشاط والتألق”.
يذكر أنه من بين الحاضرين تواجد المدير العام التعليم العالي مازن الخطيب، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة هيام إسحق، مديرة المديرية الإدارية المشتركة سلام يونس، ورؤساء المناطق التربوية والوحدات في المديريات العامة والمركز التربوي.