يتم العمل في مطلع السنة الجديدة على إنتاج مبادرة جديدة بمقاربة مختلفة من أجل مواكبة حركة الموفدين الذين سيأتون إلى لبنان في الأيام المقبلة، من الموفد الأميركي إلى الموفد الفرنسي وإلى الموفد القطري.
في هذا الإطار، يؤكّد النائب غسان سكاف، أنه “يقوم بمبادرة عنوانها “تخفيض السقوف” وهذه المبادرة تتطلب من القوى السياسية تقديم تنازلات لأن المصلحة الوطنية تقتضي أن ننجز الإستحقاق الرئاسي وأن ننتخب رئيسًا للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأنه لا يمكننا المغامرة بما يمكن أن يحدث من تطورات قد تأخذ البلد إلى مكان آخر إن كان إلى حرب شاملة أو إلى تسوية كبرى”.
ويكشف سكاف في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الإتصالات التي نجريها أغلبها سرية والبعض معلن عنها، لكن لن نفصح عن أي نتائج لهذه الإتصالات قبل أن تتوضح الصورة أكثر بعد أن ننتهي من التواصل مع الأفرقاء الدينية والسياسية”، مشيرًا إلى أن “هناك تجاوبًا من معظم الكتل النيابية الكبرى وإقتناع بوجوب الإتجاه نحو إنجاز الإستحقاق الرئاسي من أجل إنتظام عمل المؤسسات اللبنانية وعدم الذهاب إلى المجهول، لأننا لا نعلم ماذا ينتظر لبنان في المستقبل” .
ويرفض الربط بين مسار الحرب الدائرة في غزة ومسار الملف الرئاسي، ويقول: “أنا لا أوافق هذا المبدأ لأننا نعيش في بلد له سيادة، مع كامل الإحترام لما يقوله الآخرون لكن لا يمكن أن نربط مصير البلد بما يحصل في غزة أو في مكان آخر، لذلك علينا أن ننجز إستحقاقنا داخليًا بمساعدة الخارج وأن لا ننتظر الخارج فقط”.
ويتطرق سكاف، إلى إجتماع اللجنة الخماسية المرتقب، ويؤكّد أننا “في تنسيق دائم مع الدول الخمس ونتباحث في الأمور المصيرية المتعلقة بالبلد، وبالتالي نرجو من الأفرقاء الداخلية السعي لإنجاز الإستحقاق الرئاسي والإهتمام أكثر بالملف”.