وزير التيّار الشهير يتخطى المحظور: برافو للقوات ولا نسعى لرمي اليهود في البحر.. تعرضت لهجوم “عنيف”!
أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل أن “علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله واضحة وتشبه علاقة أي طرفين سياسيين قد يتوافقا أو يختلفا على مواضيع محددة، وموضوع حماية البلد لا إختلاف عليه، فنحن مع أي طرف لبناني في مواجهة أي طرف غريب، خصوصًا إذا كان هذا الطرف هو إسرائيل”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”: قال أبي خليل: “أما في الداخل فهناك خلافات في وجهة النظر مع الحزب، وورقة التفاهم لم تعد صالحة تجاه المسائل والإشكاليات التي يواجهها البلد لذلك يجب مراجعتها”.
وتابع، “نحن لسنا مع إستعمال لبنان كمنصة، كما أننا لسنا مع الهجوم على دولة إخرى، إنما نحن مع حماية بلدنا، وورقة التفاهم أنجزت مهمتها في بعض الأماكن ولم تنجح فيها في أماكن أخرى، خصوصًا في موضوع بناء الدولة، حيث أُصبنا بخيبة أمل لدى التعاون مع حزب الله، إضافة إلى موضوع الشراكة الوطنية التي يضرب بها عرض الحائط، حيث أن جميع جلسات الحكومة تتضمن جداول أعمال فضفاضة بغياب الرئيس”.
وأضاف، “الشعب في النظم الديمقراطية يظهر إرادته عبر مجلس النواب والحكومة المفوضة من قبل هذا المجلس، وحكومتنا لا تملك صفة التفويض، ومن واجبها الإلتزام بتسيير المرفق العام فقط، ولا يجوز التعامل معها كأنها كاملة الصلاحية”.
ولفت إلى أن “ما يحصل على الجبهة الجنوبية هو مسألة إشتباكات كبيرة ولكن ضمن قواعد الإشتباك الموضوعة منذ العام 2006، وحزب الله يستهدف المراكز والمنشآت العسكرية الإسرائيلية بهدف ردع العدو عن إمكانية توسيع الحرب، الأمر الذي تسعى إليه إسرائيل”.
وشدد على أن التيار “يتمنى إنتهاء الحرب في غزة، وفي الجنوب اللبناني لتنعم قرانا هناك بالأمان من جديد، ونحن لسنا مع منطق وحدة الساحات؟، إنما مع القدرة على منع إسرائيل من شن إعتداء على لبنان، وتحرير فلسطين شأن داخلي علمًا أنها المرّة الأولى في التاريخ التي يحارب فيها الفلسطينيون على أرضهم”.
وأردف، “نحن مع طرح الموفد الأميركي أموس هوكشتاين لناحية التفاوض على إعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وباقي النقاط الحدودية المتنازع عليها، ولكننا لسنا مع مبدأ التبادل بالأراضي المطروح والذي يحتاج لإتمامه إلى توقيع رئيس الدولة، ولا يجب التوقف في التفاوض على مسالة إعادة المناطق المتنازع عليها، إنما يجب طرح مسألة عودة النازحين واللأجئين إلى بلادهم، إذ لا يمكن للبنان تحمل كافة أوزار المنطقة”.
وإعتبر أن “لبنان ملتزم بالمبادرة العربية للسلام القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام، بالإضافة إلى مبدأ حق العودة، ونحن ملتزمون بما يقرره الشعب الفلسطيني، والتيار الوطني الحرّ يؤيد كل مسار فيه ضمان للحقوق وعودة للاجئين، علمًا أن التجربة مع العدو الإسرائيلي، أثبتت أن المفاوضات لا تعيد الأرض، إنما أفعال المقاومة”.
وأوضح أن “الوزير جبران باسيل زار قائد الجيش جوزاف عون لتقديم بواجب العزاء بوالدة القائد، وهذا واجب إجتماعي لا علاقة له بالخلاف السياسي، فنحن حزب يحترم القانون والدستور، وأتعجب من التيارات السياسية التي تدعي السيادة والتي إنصاعت فورًا للرأي الخارجي المطالب بالتمديد لقائد الجيش، وذهبت إلى المجلس تشرّع لمدة ثلاثة أيام متناسية مواقفها السابقة، وهذا يثبت أنهم لا إصلاحيون ولا سياديون، والتيار الوطني الحرّ هو الحالة الوحيدة غير المتآلفة مع هذه المنظومة”.
وأشار إلى موقف باسيل الواضح من رفض إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن لدى التيار “سلة من المؤهلين للرئاسة لن نفصح عنهم حاليٍا، كي لا يصيبهم ما أصاب الوزير جهاد ازعور، ونحن نسعى مع الكتل النيابية الصادقة إلى التوصل إلى إسم توافقي مقبول من الجميع”.
وختم أبي خليل بالتأكيد على أن “لا إنقسامات داخل التيار الوطني الحرّ، والقرارات التي يصوت عليها المجلس السياسي، يلتزم بها الأعضاء كافة”.