جلسة تتناول ملفات حسّاسة… ماذا يُحضّر؟
وسط إزدياد أعداد اللاجئين السوريين في لبنان مؤخرًا والذين يعبر بعضهم عبر طرق غير شرعية إلى الأراضي اللبنانية، في ظل تنامي الإنهيار الأمني والإقتصادي في البلد، تزداد المخاوف من تداعيات هذا الأمر.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب النائب فادي علامة، أنه “كان هناك جلسة تشريعية للجنة يوم الأربعاء إستعراضنا خلالها 3 اقتراحات قوانين، الاول يتعلق بالنزوح السوري في موضوع الترحيل والإقامة وبضرورة صدور قانون من مجلس النواب ينظّم العملية ويحدّد ضمن القانون ماذا تستطيع الدولة اللبنانية أن تقوم به”.
ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “هو اقتراح قانون مقدّم من 4 نواب وتم النقاش فيه، لكن نظرًا لأن هناك 4 قوانين مماثلة له في لجنة الادارة والعدل تم الاتفاق على تحويله إلى اللجان المشتركة للمناقشة ودمجه مع بقية القوانين الموجودة في لجنة الإدارة والعدل ليكون بيد الحكومة، لأنها لم تتمكن من إتخاذ إجراءات تطبيقية في هذا الشأن”.
ويُشير علامة إلى أن “إقتراحات القوانين الموجودة والمتعلقة بملف النازحين تضبط كيفية التعاطي مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتهدف إلى العودة للإتفاقية التي تم التوقيع عليها عام 2003 بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي لها علاقة بالنزوح لا سيما أنها أكّدت على أهمية أن لبنان ليس بلد لجوء، وقد وضعت قيد التنفيذ لعدم توقيع لبنان على اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين”.
ويوضح أن “لبنان لم يمضِ إتفاقية اللجوء مع جنيف وحدّد مهلًا معينة كي تسعى من خلالها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تؤمن النازح، أما بالنسبة للنازحين الموجودين على الأراضي اللبنانية يجب أن يكون لديهم إقامة ويملكون كافة الأوراق الشرعية، وهذه بإختصار روحية القانون المقدّم أما الإقتراحات الأخرى الذي تم البحث فيهما لهما علاقة بزيادة موارد الدولة وبرسوم القنصليات وبإخضاع البضائع الاجنبية المستوردة للبنان لاثبات المنشأ”.
ويلفت إلى أنه “كان لديه لقاء أمس مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وتحدّثنا بما يجري في الجبهة الجنوبية وبضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701 وبكيفية إيجاد حلول تُجنّب دخول لبنان الحرب الشاملة، كما وتم التطرق إلى الزيارات التي يقوم بها الموفدون من الخارج إلى لبنان”.
ويكشف علامة، عن “لقاء سيجمعه بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب يوم الثلاثاء المُقبل، حيث من المُفترض أن يتم التحضير لجلسة بين الوزارة ولجنة الشؤون الخارجية والتي ستتطرق إلى الزيارات التي قام بها الوزير بو حبيب إن كان إلى الامم المتحدة والبرلمان الاوروبي وغيرها، لمعرفة إلى أين وصل ملف النازحين وأيضًا لمناقشة الأوضاع الساخنة في الجنوب”.