جعجع فضح ما يفكر به الفريق الممانع؟!
رئاسة جمهورية لبنان لن تكون بدلًا عن ضائع في المفاوضات الإقليمية الجارية. رئاسة الجمهورية في لبنان هي موضوع مهمّ جدًّا، وموضوع قائم بحدّ ذاته”. “نرفض أيّ رئيس صوريّ لا يتمتّع بالصفات المطلوبة لرئيس الجمهوريّة في هذه المرحلة، ويأتي كجزء من تسوية إقليميّة يجري النقاش فيها في الوقت الحاضر”.
بهذه المواقف التي كررها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في الايام الاخيرة، اعاد التصويب على الملف الرئاسي الذي يبدو انه تراجع كثيرا في ضوء التطورات في الجنوب، وتدور حوله شبهات تصل الى حدّ الصفقات!
فقد اوضح مصدر قواتي، عبر وكالة “أخبار اليوم”، الى ان جعجع اشار بين مزدوجين الى ما يقول الحزب للموفدين الغربيين، اذ جاء في بيانه: لفتني في المفاوضات الجارية بين محور الممانعة والموفدين الغربيين، وبالأخص الأميركييّن، حول إعادة انتشار “حزب الله” في الجنوب وأمور أخرى، أنّ محور الممانعة ينهي حديثه دائمًا بالجملة التالية: “ان هذه الأمور لكي تتمّ تحتاج إلى وضع داخلي يتّصل بملفّ رئاسة الجمهوريّة والحكومة”.
وهنا لفت المصدر الى ان هدف جعجع توجيه رسالة الى الحزب بانه مطلع على ما يقوم به، على صفقاته، حيث بات واضحا ان محور الممانعة يدعي فوق الطاولة انه مبدئي، ولكن تحت الطاولة هو محور مكشوف، فأنه يمثل جماعة صفقات ومقايضات وكل هدفه السلطة والنفوذ.
ورأى المصدر ان انتزاع مقايضة سلطوية مكسبية رئاسية من رئاسة الجمهورية الى الحكومة ورئاستها، امر ليس معروضا على الحزب، وعليه ان يتصرف على هذا الاساس.
واكد المصدر ان القوى المسيحية والسيادية تؤكد يوميا وترفض اي صفقة في حال وجدت، على غرار رفضها صفقة فرنسية لايصال الوزير السابق سليمان فرنجية التي اسقطتها المعارضة السيادية، مكررا لا احد يستطيع ان يلزم الطرف الآخر باي امر.
واذ اعتبر المصدر القواتي ان منطق تسليم البلد الى الحزب انتهى مع احداث 7 تشرين الاول الفائت، شدد على ان المجتمع الدولي لن يسلم البلد لفريق يمكن ان يبقي الحرب قائمة ويهدد بحروب مستمرة.
وختم المصدر القواتي مكررا ان الهدف من مواقف جعجع من تسليط الضوء على ما يحصل لكشف ما يفكر به الفريق الممانع، بينما الامور موجودة في مكان آخر.