اخبار محلية

موسم التزلج بدأ والمراكز تتحضر.كم بلغت أسعار الحجوزات؟

تستعد بعض حلبات التزلج لفتح أبوابها في لبنان بشكل كامل غدا أمام جميع محبي رياضة التزلج، فالتحضيرات في معظم الحلبات التي بلغت فيها كثافة الثلوج المستويات المناسبة ستنتهي اليوم، على أن تؤجّل بعض المراكز الأخرى افتتاح الموسم لما بعد العاصفة المقبلة، تعويلاً على كميات الثلوج التي ستحملها، والتي من المتوقع أن تكون كافية للاستمرار بموسم التزلج لأواخر نيسان، نسبةً إلى تأخّر المنخفض الجوي.

فمن فاريا، إلى كفرذبيان، وصولاً إلى الزعرور وقناة باكيش، يتوق اللبنانيون إلى استئناف رياضتهم على قمم هذه الجبال، التي كانت مقصدًا للبنانيين والسياح، وفي مقدمهم السياح العرب الذين يرون بلبنان، البلد العربي الوحيد القادر على توفير هذه الرياضة في المنطقة، إلا أن آثار تأخّر العاصفة، ومساهمة الجبهة الجنوبية بتعكير صفو الأمن في البلاد، منعت هؤلاء من إعادة جدولة إجازاتهم لهذا الشتاء، وسط دعوات متكررة من قبل سلطاتهم بالامتناع عن التوجه إلى لبنان.بالتوازي، على الأرض، المراكز رصدت لهفة كبيرة من اللبنانيين للإستعلام عن موعد بدء الموسم، من خلال الإتصالات المتتالية التي تتلقاها الإدارات. وبهذا السياق يلفت أحد شركاء ومدير منتجع الأرز للتزلج جوني فخري الى أن الحجوزات ولأول مرة منذ عدّة سنوات ازدادت بشكل كبير خلال أيام الأسبوع، إذ إن اللبنانيين يعمدون إلى أخذ عطلٍ خلال هذه الأيام، بغض النظر عن أيام نهاية الأسبوع، وذلك بسبب تأخر الموسم، ولقضاء أطول وقت ممكن.بالتوازي يشير فخري الى ان التعويل على اللبنانيين في الوقت الراهن فقط لن يسمح لنا بتعويض الخسائر أبدا، خاصةً وأنّ ليست المرامز فقط هي التي ستتأثر ، إنّما المنتجعات، والمحال التجارية، وغيرها من السلسلة الإقتصادية المرتبطة ببعضها البعض خلال هذا الموسم.وعن الاسعار، يشير فخري إلى أن غياب السائح الأجنبي والمغترب اللبناني الذي غادر لبنان في 10 كانون الثاني مع انتهاء إجازته، قبل أن يتم افتتاح الموسم، دفع الإدارات إلى خفض الأسعار، حيث تبلغ كلفة الحجوزات 25 دولارًا خلال أيام الأسبوع، و35$ دولارًا خلال يومي السبت والأحد، وذلك في خطوة لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين اللبنانيين، وموظفي السفارات الأجنبية، الذين يعدّون الآن العنصر الأجنبي الوحيد الذي يزور مراكز التزلج.أزمة السلك تابعبالتوازي، لم يتوانَ فخري عن طرح إشكالية سلك التزلج، الذي أدى إلى خسارة كبيرة خلال موسم الأعياد، إذ أوضح خلال حديثه بأن التحقيقات لا تزال بطيئة جدًا، حيث تم قطع السلك منذ سنة ونصف السنة، ولم يقدّم أحدٌ بعد لأصحاب المراكز أي تفسيرٍ عما حصل، هذا عدا عن عملية الصيانة التي من شأنها أن تصل إلى حد 500 ألف دولار، وهو رقم كبير لا تستطيع المراكز تحمّله.


ويؤكّد فخري على أن هذه الإشكالية كان من شأنها أن تحرم الموسم من 30% من الأرباح خلال الفترة الممتدة بين عيدي الميلاد ورأس السنة، إذ إن بعض المراكز التي تقع على ارتفاع 2300 متر تستفيد من هذه الفترة التي تعتبر أساسية.
وعليه، يستعد اللبنانيون إلى الإنطلاق نحو قمم جبال لبنان التي تلألأت بالأبيض بدءا من نهار غد، ليستفيدوا من فترة الشهرين المقبلين ، قبل أن يكون لبنان على استعداد للتحضير بعدها لموسم الصيف المقبل.

المصدر: لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى