“البلد ما بيوقف على القوّات والتيّار”… نائب يوجّه دعوة عاجلة!
يؤكّد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله، أن “ما يحدث في البلد هو أمر مخيف جدًا جرّاء ما يحصل من ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية بوجود حكومة غير مكتملة ومستقيلة، إضافة إلى فوضى خطيرة تتطلب معالجة فورية”.
ويرى النائب عطالله في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أننا “نعيش حالة إحباط تكرّس في كافة الطوائف تؤدي إلى هجرة الشباب إلى الخارج، لذلك علينا أن نتحلى بالمسؤولية ومواجهة ما يحصل لأن هناك خوفًا من الذي يُكرّس بشكل خاطئ اليوم بأن يُصبح عرفًا غدًا”.
ويُشير إلى أن “الحكومة كل يوم تُصدر مراسيم وقرارات وفق ما تشاء وهذا أمر غير مقبول ومرفوض، ومن هنا يجب على كل طائفة أن تجتمع وتحدّد ما هي الأمور التي يجب إصلاحها من أجل تحقيق هدف موحّد يُساهم في إعادة بناء هيكلة الدولة بشكل سليم، ويؤدي إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة أصيلة”.
ويُشدّد على أنّه “يجب أن يعود المجلس النيابي لممارسة شرعيته بشكل طبيعي وليس كما يحصل الآن”، مؤكدًا أن “هناك خللًا كبيرًا وعلى كل طرف تحمل المسؤولية وهذا أمر مطلوب من كافة الطوائف بهدف الوصول إلى صيغة للتلاقي”.
ويُضيف: “نحن في تكتل “لبنان القوي” نحاول قدر الإمكان المساعدة خاصة أننا طرف سياسي إستطاع أن يقف مع كافة الطوائف في كل الظروف، ومن هنا أنا أدعو إلى لقاء جامع ليس ضد أحد بل لقاء هدفه تصحيح الأمور وترك التناقضات والنكد السياسي والذهاب إلى معالجة الملف الرئاسي الذي له أولوية قصوى الآن وإنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.
ولا يعتقد عطالله، أن “هناك طائفة ترفض إنجاز الإستحقاق الرئاسي، إلّا أن هذا الملف يتعلّق بالطائفة المسيحية لذلك عليها الإتفاق أولًا على لقاء جامع للقوى المسيحية يهدف إلى الإتفاق على اسم رئيس يكون قادرًا على بناء الوطن وتحقيق الإصلاحات المطلوبة حيث يتم طرحه على بقية الطوائف للتوافق عليه”.
ويخلص إلى القول: “الجميع يدفع الثمن ونحن في أزمة كبيرة يجب الخروج منها بجهود متظافرة لحماية البلد وبناء ثقة جديدة مع الشعب، وليس المطلوب اليوم إتفاقًا جديدًا نلتزم به نحن و”القوات” في أمور محدّدة بل يجب الإتفاق على لقاء جامع تتواجد فيه الأحزاب الأخرى منها “الكتائب” و”المردة” والنواب المستقلين وأيضًا رجال دين فكر، لأن البلد لا يقف على رأي “القوات” و”التيار العوني” فقط، بل نحن نسعى إلى الوصول لصورة جامعة تتوحّد فيها اللغة نستطيع من خلالها تجنّب الإنحدار والإنهيار الحاصل”.