رَسم غياب المؤسسات التربوية عن إجتماع وزارة التربية لتوقيع البروتوكول مع نقابة المعلمين وصندوق التعويضات علامة استفهام بعد الإتفاق السابق على التوقيع أمس، فما الذي دفع المؤسسات إلى التراجع في اللحظات الأخيرة؟!
أما بالنسبة إلى تغيّبهم عن الإجتماع فكشف, “أنهم تسلّموا الملف صباح الأمس, واجتمع الإتحاد وقرّر عدم الذهاب, كون الإتحاد لديه بعض الملاحظات, لذلك طلبنا المزيد من الوقت كي تجري بعض التعديلات عليه”.
في هذا الإطار, أكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر, لـ “ليبانون ديبايت”, قبل تبرير الغياب, “مدى حرص إتحاد المؤسسات التربوية على نجاح هذا البروتوكول أو الإتفاق فأصحاب المؤسسات يشعرون مع الأستاذ المتقاعد في ظل الظروف الحالية”.
وشدّد على أن “الموضوع ليس بالجوهر, إنّما بالشكل”, مؤكّداً أن الإيجابية لا زالت موجودة”.
وأشار إلى أن “الإتحاد لا يعمل تحت الضغط, فالفترة من الصباح إلى المساء غير كافية لدراسة مشروع بهذا الحجم يطال 1500 مدرسة, فهذا المشروع ضخم ولا يمكن أن ينضج بسرعة قياسية, لا سيّما أن هناك تنوّع كبير جداً في المؤسسات التربوية الخاصة”.
وأضاف, “إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة, لا يغطّى كافة المدارس الخاصة على الأراضي اللبنانية, لذلك هناك بعض الأسئلة التي نريد طرحها, مثلا: من يُلزم باقي المؤسسات التربوية الخاصة التي هي خارج الإتحاد؟”.
ولفت إلى أن “ما يقومون به هو مبادرة, إلا أن مسؤولية هذا الموضوع على الدولة, فلماذا الضغط يمارس علينا؟ وليس على الدولة؟ رامياً مسؤولية الاهتمام بالمتقاعدين على الدولة”.
وتوجّه إلى مجلس الوزراء, بالقول: “لماذا تم ردّ قانون الـ 650 مليار؟ فهذا سؤال مطروح؟ ومن أين ستأتي المؤسسات التربوية الخاصة بالمال؟ فهي مثلها مثل أي مودع خسرت كافة أموالها في المصارف”.
وأشار إلى أن “هناك العديد من الأسئلة التي تطرح, وعلى الناس أن تعلم ذلك, فالموضوع ليس بهذه البساطة والسهولة, فهو أعمق من ذلك, وهناك مسؤوليات”.
وكشف عن أن “الإتحاد كان على تواصل مع نقابة المعلمين, وقد تواصل شخصياً يوم أمس بعد إجتماع الإتحاد مع نقيب المعلمين, وشرح له مدى إيجابية الإتحاد إلا أن هناك بعض الأسئلة التي نريد جواباً عليها, وتحديد بعض المسؤوليات, والأمر يحتاج الى وقت لا أكثر”.
وأشار نصر, إلى أن “العمل على دراسة الإتفاق جارٍ على قدم وساق, إلا أنه لا يمكن له تحديد إن كانت دراساته ستنتهي قبل الثلاثاء المقبل أي موعد الإضراب أم لا.”