سرقت التطورات والأحداث التي تحصل في قطاع غزة والجبهة الجنوبية اللبنانية الأضواء من الملف الرئاسي، وهذا ما جعل الأزمة في لبنان تتفاقم أكثر فأكثر لناحية أن الجمود سيكون هو سيد الموقف في هذا الملف.
من هنا، يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المشهد المحلي الداخلي يوحي بالجمود وكل ما يتم الحديث عنه بالنسبة لملف رئاسة الجمهورية هو مجمد حتى إشعار آخر، وقد أتى تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري عن التمسك بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ليؤكد هذا الجمود”.
ويؤكّد بشارة في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن ” الجميع ينتظر نتائج الحرب وما سيكون لها من إرتدادات على الساحة اللبنانية، لا سيما أن المشهد الإقليمي لا يزال يوحي بالتوتر الشديد، خاصةً أن هذه المرة الأولى ربما منذ حرب 1973 نرى المنطقة تشتعل بهذا الشكل إن كان في باب المندب، الجنوب اللبناني، العراق، باكستان وأربيل، وهذا ما يضعنا أمام مشهد متفجر قد يؤدي إلىى حصول مواجهة كبرى في لبنان”.
ويُشير إلى أنه “في بداية عملية طوفان الأقصى نجحت أميركا في لجم أي محاولة لتوسيع الحرب وعلى الرغم من الإشتباك المحدود في جنوب لبنان، فإن هذا اللجم كان فعّالًا أما اليوم اليوم لا أحد يعرف إن كان سينجح المسعى الأميركي في نزع فتيل التفجير والحرب الكبرى من لبنان، وبالتالي إذا فشل المسعى الأميركي النتيجة ستكون توسيع إطار المواجهة إلى حرب شاملة في لبنان”.
ويتطرّق المحللّ بشارة إلى مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الأحداث في الجنوب، لافتًا إلى أن “حزب الله لديه قرار التفاوض أو الإشتباك أو الحرب، وبالتالي الرئيس ميقاتي يقوم بتغطية ما يصدر عن حزب الله وطبعًا هذا ليس لائقًا برئيس حكومة، حيث إن مواقفه تتماهى مع حزب الله وتخرق مبدأ إتفاق الطائق والدستور والقرارت الدولية، وهذا ما يُعرّض لبنان للخطر”.