طقس مستقر ودافئ نسبياً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط مع درجات حرارة فوق معدلاتها الموسمية حتى بعد ظهر اليوم الإثنين, حيث من المتوقّع أن يتأثّر لبنان و الحوض الشرقي للمتوسط بمنخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة متمركز حالياً جنوب غرب تركيا والذي يقترب تدريجياً مما يؤدي إلى تدني ملحوظ بدرجات الحرارة فيتحول الطقس الى ماطر بغزارة أحياناً و مترافق بعواصف رعدية ورياح ناشطة وثلوج.
ومن المتوقّع أن يتعرّض لبنان لرياح قطبية نهاية الأسبوع الحالي, تؤدي إلى إنخفاض إضافي وملموس بدرجات الحرارة, مما يؤدي إلى تدني مستوى تساقط الثلوج على المرتفعات المتوسطة.
في هذا الإطار, أكّد المتخصّص في الأحوال الجوية, الأب إيلي خنيصر لـ “ليبانون ديبايت”, أن “المرتفع الشبه مداري يسيطر على شبه الجزيرة العربية وأثّر على لبنان بطقس مشمس، وبسبب رياحه الجنوبية الشرقية إرتفعت درجات الحرارة لتسجل 22 درجة ساحلاً و19 درجة بقاعاً اليوم الاثنين”.
وأشار إلى أن “المنخفضات الجوية الحاملة قيم ضغط منخفضة، ستنحرف وستساهم بتراجع الضغط الجوّي فوق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، فيتحوّل لبنان وجواره إلى منطقة مستهدَفة للأمطار والتيارات القطبية والثلوج والصواعق وحبّات البرد بخاصة بعد 26 كانون الحالي”.
أشار إلى أن “تأثير المنخفض الأول على لبنان, يبدأ اليوم الاثنين ليلاً, فتتساقط أمطار متفرّقة وتشتدّ غزارتها حتى يوم الأربعاء مساءً، على أن يتبعه منخفض بارد مصحوب بكتل قطبية شديدة البرودة، فتتساقط أمطار غزيرة ساحلاً وجبلاً، مصحوبة بالصواعق والعواصف الرعدية وتساقط البرد”.
وشدّد خنيصر, على أن “شهر كانون الثاني, سيودعنا بأجوائه المعتادة، أي البرْد والثلوج, على أن يستقبلنا شهر شباط “بالجدّ”، فالآتي أعظم”.
وعن ما يتمّ تدواله بأن منخفض قادم سيؤدي إلى إغلاق المدارس مما سيسببه من ثلوج ستلامس الساحل؟ نفى خنيصر كل ذلك, معتبراً أن”كل ما يتم تدواله ما هو إلا من باب التهويل والتسرّع”.
وخلُص خنيصر إلى القول: “من مساء اليوم الإثنين إلى آواخر الشهر الحالي, سيمرّ لبنان باضطرابات جوية, تتوزّع ما بين الثلج, الأمطار, الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية, إضافة إلى تدني كبير بدرجات الحرارة”, مؤكّداً أننا “سنلحظ بعض الإنفراجات ببعض الأيام”.